الحديث الحادي عشر في الدعاء والرغبة إلى الله سبحانه والفزع عند النوائب وما يتصل بذلك
  دونه، فإن سألني لم أعطه، وإن دعاني لم أجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السماوات والأرض رزقه، فإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن استغفرني غفرت له»(١).
  ١٠٢١ - وبه: قال: أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي إملاء في شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال: حدّثنا محمد بن غالب قال: حدّثني عبد الصمد - يعني ابن النعمان، قال: حدّثنا الهيثم بن جماز عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك عن النبي ÷ قال: «إن أنواع البر نصف العبادة، والنصف الآخر الدعاء»(٢) قال: السيد الهيثم هو ابن جماز بالجيم والزاي ويعرف بالكابصري.
  ١٠٢٢ - وبه: قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدّثنا محمد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا الحارث، قال: حدّثنا أبو النصر، قال: حدّثنا الهيثم بن جماز عن أبي كثير يحيى بن كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: قال رسول اللّه ÷: «أعبد الناس أكثرهم تلاوة للقرآن، وإن أفضل العبادة الدعاء»(٣).
  ١٠٢٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان، قال:
  أخبرنا أبو يعلى، قال: حدّثنا يحيى بن أيوب المقبري، قال: حدّثنا حميد بن عبد الرحمن، قال: حدّثنا الأعمش عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، قال: قال رسول اللّه ÷: «إن الدعاء هو العبادة»(٤) ثم قرأ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: ٦٠].
  ١٠٢٤ - وبه: قال: أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه بالطريفي الكبير في قصره، قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن أبي المغيرة الحاركي، قال: حدّثنا أبو العباس محمد بن حيان المازني البزاز، قال: حدّثنا مسدد، قال: حدّثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس، قال: قال رسول اللّه ÷: «إذا دعا أحدكم فليعزم بالدعاء ولا يقول اللهم إن شئت فأعطني فإن اللّه لا مستكره له».
  ١٠٢٥ - وبإسناده: قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا عبد العزيز بن صهيب، قال: سأل قتادة أنس بن مالك أي دعوة كان يدعو بها النبي ÷
(١) أخرجه أحمد في المسند (٢٥٨٨).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٧٧٧٧).
(٣) أخرجه أحمد في المسند (٦٧٤٠).
(٤) أخرجه أحمد في المسند (٧٩٣٥).