الحديث الحادي عشر في الدعاء والرغبة إلى الله سبحانه والفزع عند النوائب وما يتصل بذلك
  علي @ أنه في الجهر بالدعاء - يعني قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها}[الإسراء: ١١٠].
  ١٠٤٥ - وبإسناده: قال: حدّثنا حصين عن جعفر بن محمد @: أنه كان ينهى عن الجهر بالدعاء {وَلا تُخافِتْ بِها} قال: في الدعاء وبقراءته خفيا.
  ١٠٤٦ - وبإسناده: قال: حدّثنا حصين عن هشام بن عروة، عن أبيه عن ابن عباس {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها} قال: في الدعاء والمسألة.
  ١٠٤٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه غير مرة، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي قراءة عليه، قال: حدّثنا محمد بن مسلمة، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: حدّثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري، قال: كنا مع رسول اللّه ÷، في سفر وكان القوم يصعدون ثنية أو عقبة، فإذا صعد الرجل قال: لا إله إلا اللّه واللّه أكبر، قال: أحسبه قال بأعلى صوته ورسول اللّه ÷ على بغلة يعترضها في الخيل(١) فقال النبي ÷: يا أيها الناس إنكم لا تنادون أصم ولا غائبا، ثم قال: يا عبد اللّه بن قيس أو يا أبا موسى الأشعري: ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة قال قلت: بلى يا رسول اللّه، قال قل: لا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم.
  ١٠٤٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان، قال:
  أخبرنا بهلول بن إسحاق الأبياري، قال: حدّثنا سعيد بن منصور، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمر عن أنس بن مالك، أن رسول اللّه ÷، قال لأبي طلحة: التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني حين خرج إلى خيبر، فخرج أبو طلحة مردوفي وأنا غلام قد راهقت الحلم كنت أخدمه إذا نزل أسمعه كثيرا يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال»(٢). فلما فتح اللّه ø خيبر ذكر له جمال صفية، وكانت عروسا، فاصطفاها رسول اللّه ÷ لنفسه، فلما بلغنا أشد الصهباء رحلت فبنى بها رسول اللّه ÷ فاتخذ حيسا في نطع صغير. فكانت تلك وليمته على صفية، ورأيته يجلس عند ناقته فتضع صفية رجلها على ركبته فتركب.
  ١٠٤٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن رستة بن
(١) في نسخة بالجيم والباء.
(٢) صحيح: أخرجه أحمد (١٧٧٥).