الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

الحديث الحادي عشر في الدعاء والرغبة إلى الله سبحانه والفزع عند النوائب وما يتصل بذلك

صفحة 303 - الجزء 1

  مرة عن عبد اللّه بن سلمة، عن علي #، قال: قال رسول اللّه ÷: «ألا أعلمك كلمات تقولهن يغفر ذنوبك ولو كانت مثل زبد البحر أو مثل عدد الذر مع أنه مغفور لك؟ لا إله إلا اللّه العليم الكريم، لا إله إلا اللّه العلي العظيم، سبحان اللّه رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، والحمد للّه رب العالمين».

  ١٠٥٥ - وبه: قال: أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه غير مرة، قال: حدّثنا أبو بكر عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي البزاز إملاء، قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرقي القاضي، قال: حدّثنا أبو معمر عبد الوارث، قال: حدّثنا أبو معاوية عن محمد بن عبد اللّه عن مسعر بن كدام، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن جده، عن أسماء قالت: قال: رسول اللّه ÷: «هل في البيت إلا أنتم يا بني عبد المطلب؟ قلنا لا يا رسول اللّه، قال: إذا نزل بأحدكم هم أو غم أو سقم أو أزل⁣(⁣١) أو لأواء - قال: وذكر السادسة فنسيتها - فليقل: اللّه اللّه ربي لا أشرك به شيئا».

  ١٠٥٦ - وبه: قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد، قال: أخبرنا خلف بن هشام البزاز، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: حدّثنا فضيل بن مرزوق، قال: أخبرنا أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه ÷: «ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن، اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك، ماض في حكمك عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، وأنزلته في كتابه، وعلمته أحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب اللّه همه وأبدله مكان حزنه فرحا، قال: يا رسول اللّه فينبغي أن نتعلم هؤلاء الكلمات، قال: أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن».

  ١٠٥٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن الحسين الحذاء، قال:

  أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري النحوي، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه المقدمي القاضي، قال: حدّثنا أبو محمد التميمي، قال: حدّثنا خالد بن يزيد، قال: حدّثنا عبد اللّه بن يعقوب بن داود قال: لما حبس المهدي أبي في بئر وبني على البئر قبة، فكان في البئر خمس عشرة سنة حتى مضى صدر من خلافة الرشيد، قال عبد اللّه، قال لي أبي: فكان يدلى إلي كل يوم


(١) الأزل: الشدة.