الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

من الحكايات

صفحة 346 - الجزء 1

  فكم طاعن في السن عمّر بعده ... وكم من رضيع الثدي عاجله الردى

  توخ جميل الذكر فهو مؤبد ... وخير نعيم ما يدوم مؤبدا

  ولبعضهم: [السريع]

  أما ترى الدهر وأيامه ... في العمر مثل النار في الشيح

  يمر مرّ الريح ما في يدي ... من مرة شيء سوى الريح

  قيل: إن أبا شعيب صاحب دوارد، قال: قلت لأبي العتاهية: القرآن عندك مخلوق، أم غير مخلوق؟ فقال: سألتني عن اللّه أو عن غير اللّه، قلت عن غير اللّه، فأمسك، فأعدت عليه فأجابني هذا الجواب حتى فعل ذلك مرارا، فقلت له مالك لا تجيبني، فقال: قد أجبتك ولكنك حمار.

  ١٢١٩ - وبه: قال: حدّثنا السيد الأجل الإمام المرشد باللّه ¥، إملاء من لفظه يوم الخميس الثالث من شهر شعبان سنة أربع وسبعين، قال: أخبرنا أبو طالب عبد الكريم بن عبد الواحد الحسن آباذاي شيخ الصوفية بأصفهان، قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل، قال: حدّثنا أحمد بن سيار المروزي، قال: حدّثنا محمد بن مصفى الحمصي، قال:

  حدّثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدّثنا سيف بن محمد عن ضرار بن عمرو عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: كان أصحاب النبي ÷ إذا استهل شعبان أكبوا على المصاحف، وأخذ المسلمون في زكاة أموالهم فقووا بها الضعيف والمسكين على صيام شهر رمضان، ودعا المسلمون مملوكيهم فحطوا عنهم ضرائب شهر رمضان، ودعت الولاة أهل السجون فمن كان عليه حد أقاموا عليه، وإلا خلوا سبيله، حتى إذا نظر المسلمون إلى شهر رمضان اغتسلوا واعتكفوا، وبعث اللّه ø ملائكة في أول ليلة من شهر رمضان فغلوا فيه أعفار⁣(⁣١) الجن، وفتحت فيه أبواب السماء، وأغلقوا أبواب النار وبسط فيه الرزق للعباد، ورفع فيه العذاب عن أهل القبور فمن صام يوما من شهر رمضان تباعد من النار مسير مائة عام، ومن قام ليلة من شهر رمضان كان له مثل أجر ليلة القدر، ومن قام ليلة القدر كانت صلاة ليلته تلك ثلاثة وثمانين سنة وأربعة أشهر يعني عبادة، وكان المسلمون أما النهار فصيام وتسبيح وصدقة وأما الليل فتلاوة الوحي والسجود والقيام.

  ١٢٢٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق البندار بقراءتي عليه من أصله، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه البصري، قال: حدّثنا عمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا عمران،


(١) جمع عفر: وهو الخبيث والعفارة الخبث والشيطنة ا هـ نهاية.