[الحديث الثالث عشر] في ذكر ليلة القدر وفضلها وما يتصل بذلك
  بالقوي، ومن لا يقرأ بمن يقرأ، فشاور أهل بدر، فأجمعوا على أن يفعل، فأمر أبيا أن يقوم بالناس فكانوا ينامون بعض الليل ويقومون بعضا وينصرفون لسحورهم وحوائجهم، وكان يصلي بهم ثماني عشرة شفعا فيسلم في كل ركعتين ويمهلهم قدر ما يقضي الرجل حاجته ويتوضأ، وكان يقرأ خمس آيات وست آيات.
  ١٥٩٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال: أخبرنا ابن حبان، قال:
  حدّثنا الحسن بن بطة، قال: حدّثنا رستة، قال: حدّثنا يوسف بن مهران، قال: حدّثنا النعمان عن سفيان عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر، قال: قال النبي ÷: «الشهر تسع وعشرون لا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له»(١).
  ١٥٩١ - وبه: قال: أخبرنا ابن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا محمد بن النصر الأزدي، قال: حدّثنا معاوية بن عمرو، قال: حدّثنا زائدة عن سماك بن حرب، عن عكرمة عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه ÷: «صوموا لرؤيته، وافطروا لرؤيته، فإن حال دونه غيابة، فأكملوا العدة والشهر تسع وعشرون»(٢).
  ١٥٩٢ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن الوراق بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو سعيد عثمان بن حامد بن أحمد الثلاج، قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن إسحاق السني، قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر، قال:
  حدّثنا موسى بن سهل الرملي عن يزيد بن خالد قال كان إبراهيم بن أدهم يقول لأصحابه في شعبان: أيش أعددتم لإخوتكم الضعفاء، فيقول له كل إنسان ما قد أعد، فقال لرجل منهم: ما أعددت؟ فقال: واللّه يا أبا إسحاق ما أعددت شيئا إلا أني أريد أن أستقي للعجائز والضعفاء الماء في الشهر كله - يعني شهر رمضان - قال فقال: ما أعد أحد أفضل مما أعدت، قال: وكنت مع إبراهيم في شهر رمضان بعزة فو اللّه ما رأيته طعم إلا أنه يشرب الماء في السحر.
  ١٥٩٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو يعلى الحسن بن محمد بن الحسن بن علي بن ناقد الرزاز بقراءتي عليه، على باب داره في درب جابر في نهر الدجاج في الجانب الغربي من بغداد، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي إملاء، قال: حدّثنا إبراهيم بن موسى الجوزي، قال: حدّثنا محمد بن يحيى الأزرق، قال: حدّثني محمد بن إبراهيم، قال: حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدّثنا عبد الصمد بن معقل بن منبه، قال: سمعت وهب بن منبه قال: صامت امرأة من بني إسرائيل ستين سنة، فقيل لوهب وكيف كان أمرها؟ قال: صامت أول يوم فلما أرادت أن
(١) سبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.