[الحديث الثالث عشر] في ذكر ليلة القدر وفضلها وما يتصل بذلك
  قال: حدّثنا إسماعيل، قال: حدّثنا خالد الحذاء عن الوليد بن مسلم عن حمدان عن عثمان، قال: قال رسول اللّه ÷: «من مات وهو يعلم أن لا إله إلا اللّه دخل الجنة» قال: كذا في مسند مسدد يعلم(١).
  ١٦٠٤ - وبه: قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي وابن منصور محمد بن محمد بن السواق بقراءتي على كل واحد منهما، قالا: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن إبراهيم بن أيوب بن موسى، قال: حدّثنا موسى بن إسحاق، قال: حدّثنا خالد بن يزيد، قال: حدّثنا سلمة، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللّه ÷: «من هلل مائة مرة وكبر مائة خيرا له من عشر رقاب يعتقها ومن سبع بدنات ينحرها عند بيت اللّه الحرام»(٢).
  ١٦٠٥ - وبه: قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المؤدب المعروف بالمكفوف قراءة عليه بأصفهان، قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان وقال: حدّثنا عبد اللّه بن سعيد بن الوليد، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدّثنا يحيى بن المحشو، قال: سمعت سفيان بن عينية، وسأله رجل عن الإيمان، فقال: الإيمان قول وعمل، قال: يزيد وينقص؟ قال: يزيد ما شاء اللّه وينقص حتى لا يبقى منه مثل ذا وأشار بأطراف إصبعه، قال: فكيف يصنع بقوم عندنا بطرسوس يزعمون إنما هو قول، قال كان القول قولهم - واستوى قاعدا - قبل أن تنزل أحكام الإيمان وشروطه إن اللّه ø بعث محمدا ÷ إلى الناس كلهم كافة أن يقولوا لا إله إلا اللّه وأنه رسول اللّه، فلما قالوها حقنوا بها دماءهم وأموالهم، فلما علم اللّه صدق ذلك من قلوبهم، أمره أن يأمرهم بالصلاة فأمرهم ففعلوا، واللّه لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول، فلما علم اللّه صدق ذلك من قلوبهم أمر أن يأمرهم أن يهاجروا إلى المدينة غبرا، فأمرهم ففعلوا، واللّه لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم، فلما علم اللّه صدق ذلك من قلوبهم، أمره أن يأمرهم بالرجوع إلى مكة ليقاتلوا آباءهم وأولادهم وإخوانهم أو يقولوا كقولهم ويصلوا صلاتهم ويهاجروا هجرتهم، فأمرهم ففعلوا حتى أن أحدهم أتى برأس أبيه فقال: يا رسول اللّه هذا رأس الشيخ الكافر واللّه لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم ولا مهاجرتهم، فلما علم اللّه صدق ذلك من قلوبهم، أمره أن يأمرهم أن يطوفوا بالبيت تعبدا وأن يحلقوا رؤوسهم تذليلا فأمرهم ففعلوا، واللّه لو لم يفعلوا لما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم ولا مهاجرتهم ولا قتلهم آبائهم، فلما علم اللّه صدق ذلك من قلوبهم، قال: {خُذْ مِنْ
(١) أخرجه أحمد في المسند (٤٦٤، ٤٩٨).
(٢) لم أقف عليه.