الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الثالث عشر] في ذكر ليلة القدر وفضلها وما يتصل بذلك

صفحة 65 - الجزء 2

  أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها}⁣[التوبة: ١٠٣] وكانت أشد الخلال عليهم ففعلوا وأتوا به سرا وعلانية قليلها وكثيرها، فلما علم اللّه الصدق من قلوبهم فيما يتابع عليهم من شرائع الإيمان وضروبه، فأنزل اللّه عليهم: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً}⁣[المائدة: ٥]، فمن ترك خلة من خلال الإيمان كان عندنا كافرا ومن تركها كسلا أو تخوفا أدبناه وكان عندنا ناقصا، هكذا السنة يا بني، وأبلغها عني من لقيت من جماعة المسلمين.

  ١٦٠٦ - وبه: قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن علي بن عبد اللّه بن رحيم الصوري الحافظ، قال: أخبرنا أبو الحسن الخصيب بن عبد اللّه بن محمد قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن ساهر، قال: أنشدنا منصور بن أبي إسماعيل عمر الفقيه لنفسه: [الكامل]

  يا من سنائي عن بنيه ... كما نأى عنه أبوه