[الحديث الخامس عشر] في ذكر الحج وفضله وما يتصل بذلك
  حدّثنا بكر بن بكار، قال: حدّثنا محمد بن أبي حميد الأنصاري، قال: حدّثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أن رسول اللّه ÷ قال: «الحجاج والعمار وفد اللّه، إن سألوا أعطوا، وإن دعوا أجيبوا، وإن أنفقوا خلف لهم، والذي نفس أبي القاسم بيده، ما كبر مكبر على نشز من الأرض، ولا أهل مهل على شرف من الأشراف، إلا أهل ما بين يديه وكبر حتى ينقطع منه منقطع التراب».
  ١٦٦٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال:
  حدّثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي، قال: حدّثنا الأصمعي، قال: سمعت أعرابيا يقول: اللهم لا تمنعني خير ما عندك بشر ما عندي، وإن كنت لم تقبل تعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته.
  ١٦٧٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو عمر المطهر بن محمد بن علي العبدي بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حنيش المعدل في المحرم سنة أربع وسبعين، قال: حدّثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني بمكة سنة خمس وأربعين ومائتين، قال: حدّثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكير المصري، قال: حدّثنا شيخ من أبلة فقال له يحيى بن صالح، عن إسماعيل بن أمية عن عطاء عن ابن عباس قال: كان من دعاء رسول اللّه ÷ في حجة الودائع: «اللهم إنك قد ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير المستغيث المستجير، الوجل المشفق المضرور المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائفين، دعاء من خضعت له رقبته، وفاضت إليك عيناه وذل خده ورغم لك أنفه، اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا، وكن بي رؤوفا رحيما يا خير المسؤولين ويا خير المعطين».
  ١٦٧١ - وبه: قال: أخبرناه عاليا أبو بكر بن ريذة قال: أخبرنا الطبراني، قال:
  حدّثنا عبد الملك بن يحيى بن أبي بكير المصري، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس ¥ قال: كان من دعاء رسول اللّه ÷ عشية عرفة: «اللهم إنك ترى مكاني وتسمع كلامي، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته وذل خده ورغم أنفه لك، اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا، وكن بي رؤوفا رحيما، يا خير المسؤولين ويا خير المعطين» قال لنا السيد، قال لنا ابن ريذة، قال لنا الطبراني لم يروه عن عطاء إلا إسماعيل، ولا عنه إلا يحيى، تفرد به ابن بكير.