الحديث الأول في الإيمان وكلمة التوحيد وصفة المؤمن وحرمته وما يتصل بذلك
  ويغش من انتصحه فمن يأمن منافقا يندم ومن ينتصح غاشا يخب ولا يسلم».
  ١٦٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم الذكواني. قال: أخبرنا ابن حيان. قال:
  وحدّثنا أحمد بن علي بن الجارود. قال: حدّثنا محمد بن عاصم. قال: سمعت أبا سفيان يقول: ليستيقن الناس أنهم لا يرون في الإسلام فرجا. قال محمد بن عاصم:
  وسمعت أبا سفيان يقول: إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه فليس لك أن تأخذ عنه.
  وقال محمد عن أبي سفيان قال: كل صاحب صناعة لا يقدر أن يعمل في صناعته إلا بآلة، وآلة الإسلام العلم. قال: وقال أبو سفيان: السكون زين للعالم ستر للجاهل، وقال محمد عن أبي سفيان قال: وضعوا مفاتيح الدنيا على الدنيا فلم تنفتح فوضعوا مفاتيح الآخرة فانفتحت. ذكر عبد اللّه بن رستة عن محمد بن عاصم، قال: سمعت أبا سفيان يقول: إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه فليس لك أن تأخذ عنه، قال: وكل عمل لغير اللّه فهو ذنب على عامله والإخلاص اليقين.
  ١٦٩ - وبه: قال: حكى محمد بن عاصم عن أبي سفيان قال: قال لي النعمان:
  إن كنت تنتفع بما تأخذ وإلا فاقلل من الحجة عليك.
  ١٧٠ - وبه: إلى السيد ¥ إملاء في الثالث والعشرين، من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. قال: أخبرنا ابن ريذة. قال: أخبرنا الطبراني. قال: حدّثنا محمد بن أبان الأصفهاني قال: حدّثنا عمار بن خالد الواسطي. قال: حدّثنا عبد الحكيم بن منصور عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب، قال: صليت مع رسول اللّه ÷ إحدى صلاتي العشاء، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه ضاحكا، فقال: ألا تسألوني مما ضحكت؟ قالوا:
  اللّه ورسوله أعلم، قال: عجبت من قضاء اللّه للعبد المسلم، إن كل ما قضى اللّه له خير وليس أحد كل ما قضى اللّه له خيرا إلا العبد المسلم.
  ١٧١ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي بقراءتي عليه. قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم صدقة بن علي بن محمد بن المؤمل الموصلي. قال: حدّثنا إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق القرميسيني الدعّاء بالموصل. قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل بن سلمة بن نجيح العسكري بعسكر مكرم. قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن موسى بن أنس الشامي.
  قال: حدّثنا جعفر بن حسن بن فرقد. قال: حدّثنا أبي عن ابن غالب عن أبي أمامة، قال:
  قال رسول اللّه ÷: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان(١) العرش ألا من برأ اللّه من ذنبه وألزمه نفسه فيدخل الجنة مغفورا له».
(١) أي من وسطه وقيل من أصله، وقيل البطنان جمع بطن: وهو الغامض من الأرض يريد منه دواخل العرش. ا هـ نهاية.