الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

الحديث الأول في الإيمان وكلمة التوحيد وصفة المؤمن وحرمته وما يتصل بذلك

صفحة 49 - الجزء 1

  ويغش من انتصحه فمن يأمن منافقا يندم ومن ينتصح غاشا يخب ولا يسلم».

  ١٦٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم الذكواني. قال: أخبرنا ابن حيان. قال:

  وحدّثنا أحمد بن علي بن الجارود. قال: حدّثنا محمد بن عاصم. قال: سمعت أبا سفيان يقول: ليستيقن الناس أنهم لا يرون في الإسلام فرجا. قال محمد بن عاصم:

  وسمعت أبا سفيان يقول: إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه فليس لك أن تأخذ عنه.

  وقال محمد عن أبي سفيان قال: كل صاحب صناعة لا يقدر أن يعمل في صناعته إلا بآلة، وآلة الإسلام العلم. قال: وقال أبو سفيان: السكون زين للعالم ستر للجاهل، وقال محمد عن أبي سفيان قال: وضعوا مفاتيح الدنيا على الدنيا فلم تنفتح فوضعوا مفاتيح الآخرة فانفتحت. ذكر عبد اللّه بن رستة عن محمد بن عاصم، قال: سمعت أبا سفيان يقول: إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه فليس لك أن تأخذ عنه، قال: وكل عمل لغير اللّه فهو ذنب على عامله والإخلاص اليقين.

  ١٦٩ - وبه: قال: حكى محمد بن عاصم عن أبي سفيان قال: قال لي النعمان:

  إن كنت تنتفع بما تأخذ وإلا فاقلل من الحجة عليك.

  ١٧٠ - وبه: إلى السيد ¥ إملاء في الثالث والعشرين، من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. قال: أخبرنا ابن ريذة. قال: أخبرنا الطبراني. قال: حدّثنا محمد بن أبان الأصفهاني قال: حدّثنا عمار بن خالد الواسطي. قال: حدّثنا عبد الحكيم بن منصور عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب، قال: صليت مع رسول اللّه ÷ إحدى صلاتي العشاء، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه ضاحكا، فقال: ألا تسألوني مما ضحكت؟ قالوا:

  اللّه ورسوله أعلم، قال: عجبت من قضاء اللّه للعبد المسلم، إن كل ما قضى اللّه له خير وليس أحد كل ما قضى اللّه له خيرا إلا العبد المسلم.

  ١٧١ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي بقراءتي عليه. قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم صدقة بن علي بن محمد بن المؤمل الموصلي. قال: حدّثنا إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق القرميسيني الدعّاء بالموصل. قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل بن سلمة بن نجيح العسكري بعسكر مكرم. قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن موسى بن أنس الشامي.

  قال: حدّثنا جعفر بن حسن بن فرقد. قال: حدّثنا أبي عن ابن غالب عن أبي أمامة، قال:

  قال رسول اللّه ÷: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان⁣(⁣١) العرش ألا من برأ اللّه من ذنبه وألزمه نفسه فيدخل الجنة مغفورا له».


(١) أي من وسطه وقيل من أصله، وقيل البطنان جمع بطن: وهو الغامض من الأرض يريد منه دواخل العرش. ا هـ نهاية.