الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

الحديث الأول في الإيمان وكلمة التوحيد وصفة المؤمن وحرمته وما يتصل بذلك

صفحة 51 - الجزء 1

  عبد الرحمن بن منصور، قال: حدّثنا أبو سعيد. سألت رجلا عن اسمه فقال: اسمه النصر، قال: أخبرنا أبو الحبوب. قال: حدّثنا علي بن أبي طالب #: قال: كنا جلوسا عند رسول اللّه ÷ فطلع علينا رجل من أهل البادية، فقال يا رسول اللّه: أخبرني بأشد شيء في هذا الدين وألينه؟ قال ألينه: شهادة أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا عبده ورسوله، وأشده يا أخا العالية الإمامة، لا دين لمن لا أمانة له، ولا صلاة ولا زكاة له، يا أخا العالية: إنه من أصاب مالا من حرام فأنفق لم يؤجر عليه، فإن ادخره كان زاده إلى النار، يا أخا العالية: إنه من أصاب مالا من حرام فأنفق فلبس جلبابا يعني قميصا - لم تقبل صلاته حتى ينخ ذلك الجلباب عنه، إن اللّه أكرم وأجل يا أخا العالية من أن يتقبل عمل رجل أو صلاته وعليه جلباب من حرام.

  ١٧٦ - وبه: قال: أخبرنا أبو أحمد المكفوف المؤدب. قال: أخبرنا ابن حيان.

  قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم. قال: حدّثنا إسماعيل بن إسحاق. قال: حدّثنا الحارث بن الزبير. قال: حدّثنا أبو راشد مولى اللهيبيين وأثنى عليه خيرا، عن سعيد بن سالم القداح، عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ¥ قال: إن وحشيا أتى النبي ÷ فقال يا محمد: أتيتك مستجيرا فأجرني حتى أسمع كلام اللّه، فقال رسول اللّه ÷: قد كنت أحب أن أراك على غير جوار، فأما إذا أتيتني فأنت في جواري حتى تسمع كلام اللّه، قال: فإني أشركت باللّه العظيم وقتلت النفس التي حرم اللّه وزنيت: فهل يقبل اللّه من يبتغي توبة؟ قال: فصمت رسول اللّه ÷ حتى أنزلت: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ}⁣[الفرقان: ٦٨] الآية، فدعا به فقرأها عليه، فقال: أرى شرطا فلعلي لا أعمل صالحا، أنا في جوارك حتى أسمع كلام اللّه، فنزلت: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ}⁣[النساء: ٤٨] فدعا به فتلاها عليه، فقال: فلعلي ممن لا يشاء، أنا في جوارك حتى أسمع كلام اللّه، فنزلت: {يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}⁣[الزمر: ٥٣] فقال: نعم، الآن لا أرى شرطا وأسلم.

  ١٧٧ - وبه: قال: أخبرنا أبا ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني الواعظ.

  قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان. قال: حدّثنا أحمد بن محمد الخزاعي. قال: حدّثنا قرة بن حبيب. قال: حدّثنا عبد الحكم عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه ÷: «إن الرجل لا يكون مؤمنا حتى يأمن جاره بوائقه يبيت وهو آمن من شره إنما المؤمن الذي نفسه منه في عناء والناس منه في راحة».

  ١٧٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه. قال: أخبرنا ابن حيان. قال: حدّثنا إبراهيم بن محمد يعني ابن الحارث، قال: حدّثنا محمد بن المغيرة، قال: حدّثنا النعمان عن رباح عن ابن أبي معروف