[الحديث الحادي والعشرون] في صلة الرحم وما يتصل بذلك
  حدّثنا محمد بن أبي الزناد بوادي القرى، قال: حدّثنا إبراهيم الشامي عن الأوزاعي قال:
  دخلت المدينة مدينة رسول اللّه ÷، قال: فقلت من هاهنا من الفقهاء؟
  فقالوا: محمد بن المنكدر، ومحمد بن المبشر، ومحمد بن علي يعني ابن الحسين بن علي بن أبي طالب #، فقلت في نفسي: ليس من هؤلاء أحق أن يبدأ به من ابن رسول اللّه ÷، فأتيته وقلت يا ابن رسول اللّه: أخبرني عن قول اللّه ø: {يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ٣٩}[الرعد: ٣٩] فقال: أخبرني أبي عن جدي عن علي #، أنه سأل النبي ÷، فقال النبي ÷: «لأبشرنك يا علي، بها تبشر أمتي من بعدي، وهي: الصدقة على وجهها، وبر الوالدين، واصطناع المعروف، وصلة الرحم تحول الشقاء سعادة، وتزيد في العمر، وتقي مصارع السوء».
  ٢٠١٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي، قال: حدّثنا معاذ يعني ابن المثنى، قال: حدّثنا مسدد، قال: حدّثنا يحيى عن عوف، قال: حدّثنا زرارة، قال: قال عبد اللّه بن سلام: لما قدم رسول اللّه ÷ فانجفل الناس، فكنت فيمن انجفل، فلما رأيت وجهه ÷ عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فأول ما سمعته يقول: «أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»(١).
  ٢٠١٩ - وبه: قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن الزراري بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي، قال: حدّثنا خلف بن الوليد الجوهري، قال: حدّثنا عباد بن عباد عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه ÷: «من سره النسأ في الأجل، والمد في الرزق، فليصل رحمه»(٢).
  ٢٠٢٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريفي الكبير في قصره، قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحيم بن أبي المغيرة الخاركي، قال: حدّثنا أبو العباس محمد بن حبان المازني، قال: حدّثنا مسدد، قال: حدّثنا حماد بن زيد عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه ÷: «من سره النسأ في أجله، والزيادة في رزقه، فليصل رحمه».
(١) أخرجه الترمذي (١٢٢٣) وهو ضعيف.
(٢) له شاهد بلفظ مقارب أخرجه الترمذي (١٢٢٤).