الحديث الثاني في العلم وفضله وما يتصل بذلك
  ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن مطر عن شهر يعني ابن حوشب، عن أبي هريرة قال:
  من صام يوم ثمانية عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي ÷ بيد عليّ بن أبي طالب # فقال: ألست وليّ المؤمنين؟ قال: بلى يا رسول اللّه، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر:
  بخ بخ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاه ومولى كل مؤمن، فأنزل اللّه تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}[المائدة: ٥] ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب اللّه صيام ستين شهرا، وهو أول يوم هبط جبريل # على النبي ÷ بالرسالة، لفظ حديث ابن عبيد وهو أتم.
  ١٨٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحناباذي المعروف بمكشوف الرأس شيخ الصوفية بأصفهان بقراءتي عليه بها. قال:
  حدّثنا محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء. قال: حدّثنا محمد بن العباس بن أيوب. قال: حدّثنا أبو سعيد. قال: حدّثنا المحاربي عن عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء عن عثمان بن عطاء عن أبيه عمر، قال: قال النبي ÷: «لا يقبل اللّه الإيمان والزكاة إلا بالصلاة».
  ١٩٠ - وبه: قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن منصور العقيقي بقراءتي عليه ببغداد. قال: حدّثنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه. قال:
  حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن سابور. قال: حدّثنا سليمان بن عبد الجبار. قال: حدّثنا أبو عاصم، قال: قال سفيان: كان الفتى لا يطلب الحديث حتى يتعبد عشرين سنة.
  ١٩١ - وبه: قال: أنشدنا شيخنا أبو الفضل يوسف بن محمد بن أحمد الجلودي الفقيه إملاء. قال أنشدني الحسن بن فارس لنفسه: [المتقارب]
  إذا كنت تؤذي بحر المصيف ... وكرب الخريف وبرد الشتا
  ويلهيك حسن زمان الربيع ... فأخذك للعلم قل لي متى
  ١٩٢ - وبه: قال: حدّثنا السيد الإمام ¥. قال: حدّثني والدي ¥ لفظا. قال: حدّثنا قاضي القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد. قال: سمعت الزبير بن عبد الواحد. قال: سمعت عبد اللّه بن موسى الجواليقي يقول: حدّثنا أبو سلمة يحيى بن خلف. قال: حدّثنا أبو عاصم عن عبيد اللّه بن زياد، عن سالم بن عجلان الأفطس عن أبي عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه ÷: «أتدرون فيما سخط اللّه ø على بني إسرائيل، أو فيما غضب اللّه على بني إسرائيل قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: كان الرجل يرى الرجل على معصية اللّه فينهاه بعض النهي ثم يلقاه فيصافحه ويؤاكله ويشاربه كأنه لم يره على معصية اللّه حتى فشا