الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الحادي والعشرون] في صلة الرحم وما يتصل بذلك

صفحة 182 - الجزء 2

  يتخاطبان إذ نزل عليه جبريل # فقال: يا محمد إن اللّه ø وتقدست أسماؤه يقرأ عليك السلام ويقول لك قد أهديت إلى علي بن أبي طالب # كلمات من كنوز عرشي لا يضره معها كيد شيطان ولا سطوة سلطان ولا لسع حية ولا عقرب ولا سبع ضار ولا جبار عات.

  والكلمات: (اللهم يا من ستر القبيح وأظهر الجميل، ولا يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، أسألك أن تبلغني ما أؤمله من أمر ديني ودنياي وآخرتي وأن تدخلني في حماك الذي لا يستباح، وتحرسني بعينك التي لا تنام، وتكنفني بكنفك الذي لا يرام، وتدخلني في سلطانك الذي لا يضام، وفي ذمتك التي لا تخفر، عزّ جارك، ولا إله غيرك، ولا معبود سواك، وصلّى اللّه على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، وجد على ديني بدنياي، وعلى آخرتي بتقواي، وذلله لي كما ذللت الرياح لسليمان بن داود، وكفه عن أذيتي، وأطمس بصره عن مشاهدتي، وأبدلني من غله ودا ومن حقده عفوا، ومن عداوته سلما، يا أرحم الراحمين).