[الحديث الثاني والعشرون] في الأخوة في الله سبحانه وفضلها وما يتصل بذلك
  فقال كل صديق لا ينتفع بصداقته فانف صداقته عنك، فقلت له: بما أنفع به؟ قال:
  يعلمك خيرا، ويدلك إلى خير، ويرشدك إلى خير، ويصطنعك خيرا.
  ٢١٣٠ - وبه: قال: أنشدنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان، قال: أنشدنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه بن إبراهيم بن يوسف البصري بالري، قال:
  أنشدنا أبو بكر الأسفاطي، قال: أنشدنا إبراهيم بن علي، قال: أنشدني أحمد بن محمد البغدادي: [المتقارب]
  بكاؤك لي كرها كأنك ناصح ... وعيني تبدي أن صدرك لي دوي
  لسانك لي حلو وقلبك علقم ... وشرك مبسوط وخيرك ملتوي
  عدوك يخشى صولتي إن لقيته ... وأنت عدوي ليس ذاك بمستوي
  فليت كفافا كان خير كله ... وشرك عني ما ارتوى الماء مرتوي
  ٢١٣١ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي العشائري، وأبو علي الحسن بن علي المقرئ بن العطار، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست البراز العلاف، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد الصفار، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الدمشقي، قال: أنشدنا الأمير أبو العباس عبد اللّه بن المعتز باللّه لنفسه: [المتقارب]
  قوم هم كدر الحياة وسقمها ... عرض البلاء بهم عليّ وطالا
  يتآكلون ضغينة وخيانة ... ويرون لحم الغافلين حلالا
  وهم غرابيل الحديث إذا وعوا ... سرا تقطر منهم إرسالا
  لما أتوا خليت وجه طريقهم ... وحللت عنهم من يدي عقالا
  ورددت راحلة العتاب كليلة ... ووضعت عن أبدانها الأثقالا
  ورقدت ملء العين في فرش القلا ... وشربت من ماء الفرات زلالا
  ٢١٣٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا محمد بن أحمد بن معدان، قال: حدّثنا معاوية بن صالح، قال: حدّثني صالح بن سليمان قال: كان يقال في بعض كتب الأدب: من استطال على الإخوان فلا يثقن منهم بالصفاء.
  ٢١٣٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بقراءتي عليه، قال: أخبرنا محمد بن عبد اللّه بن نعيم، وقال: سمعت أبا سعيد بن رميح يقول:
  سمعت محمد بن معن بن السميدع الضبي يقول، سمعت علي بن حجر ينشد: [البسيط]
  النصح من رخصه في الناس مجان ... والغش غال له في الناس أثمان