[الحديث الثاني والعشرون] في الأخوة في الله سبحانه وفضلها وما يتصل بذلك
  عبد الرحمن بن أبي المغيرة الحاركي، قال: حدّثنا أبو العباس محمد بن حبان المازني، قال: حدّثنا مسدد، قال: حدّثنا خالد، قال: حدّثنا حنظلة السدوسي عن أنس قال: قيل يا رسول اللّه أينحني أحدنا لأخيه إذا لقيه؟ قال: لا، قال: فيلزمه ويقبله؟ قال: لا، قال:
  فيناوله يده؟ قال: نعم إن شاء.
  ٢١٣٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا عبدان بن أحمد، قال: حدّثنا هشام بن عمار، قال: حدّثنا يزيد بن عبد الرحمن قال: سمعت ثورا يحدث عن سعيد بن المسيب: أنه لقيه أبو هريرة فسلم عليه فأخذ بيده، قال أبو هريرة:
  تدري لم أخذت بيدك؟ قال: لا، قال: لقيني رسول اللّه ÷ فأخذ بيدي ثم قال: «ما التقى مسلمان فسلم أحدهما على صاحبه ثم أخذ بيد الآخر إلا لم يتفرقا حتى يغفر لهما».
  ٢١٣٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال:
  حدّثنا محمد بن خالد الراسي، قال: حدّثنا مهلب بن العلاء، قال: حدّثنا شعيب بن بيان الصفار، قال: حدّثنا حماد بن سلمة، عن أبي غالب عن أبي أمامة أن رسول اللّه ÷ قال: «إذا تصافح المسلمان لم تفرق أكفهما حتى يغفر لهما».
  ٢١٣٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال:
  أخبرنا ابن أبي عاصم، قال: حدّثنا ابن كاسب، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم عن صفوان بن سليم عن إبراهيم بن عبيدة بن رفاعة بن عبد الرحيم بن أبي ليلى، عن حذيفة ¥، قال: قال رسول اللّه ÷: «إذا لقي المؤمن المؤمن فقبض أحدهما على يد صاحبه، تناثرت الخطايا منهما كما تتناثر ورق الشجر».
  ٢١٤٠ - وبه: قال: أخبرنا الشريف أبو عبد اللّه محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي عليه بالكوفة، قال: أخبرنا الحسين بن محمد قراءة عليه، قال: أخبرنا عبد العزيز، قال: حدّثني منصور، قال: حدّثني عبد اللّه بن محمد البلوي، قال: حدّثني عمارة بن زيد، قال: حدّثني سهل بن أبي العلاء القسطلاني، قال: قال الإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن علي @: خليل لك في اللّه تخاله خير لك من مال تكنزه، وكلمة بالحق تقولها في اللّه يكتب لك بها طاعة اللّه فلا تجهل من الحق، ولا تنس نصيبك من الجنة، فإن اللّه دعا عباده إلى الجنة واشترى منهم نفوسهم، فمن باع نفسه بدون الثمن الذي رضي اللّه له خسرها، فاللّه اللّه عباد اللّه، فما أقرب ما تدعون به، وما أبعد ما تؤملون، وتباعدوا إلى اللّه من طول الأمل ترونه قرب الأجل، فإنه من قتل في سبيل اللّه كان عند اللّه حيا مرزوقا، وكتبه اللّه شهيدا صديقا، إنما يدعوكم إلى الفوز العظيم، والنعيم المقيم.