[الحديث الثالث والعشرون] في زيارة الإخوان وفضلها وما يتصل بذلك
  توادهم وتراحمهم، كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى»(١).
  ٢١٥٩ - وبه: قال: أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في جامع البصرة، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن سليمان التستري، قال:
  حدّثنا أبو الفضل العباس بن أحمد بن حسان الشامي، قال: حدّثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: حدّثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن الحارث الزماري، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة عن النبي ÷ قال: «من أحب للّه وأبغض للّه وأعطى للّه ومنع للّه، فقد استكمل الإيمان».
  ٢١٦٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي قراءة عليه يوم الجمعة سلخ شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال: حدّثني إسحاق بن الحسن، قال:
  حدّثنا أبو سلمة، قال: حدّثنا حماد، قال: أخبرنا ليث بن أبي سليم عن مجاهد أن معاذ بن جبل قال: «إذا لقي المسلم أخاه فتبسم في وجهه تحاتت خطاياهما بينهما».
  ٢١٦١ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجوزداني المقري قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، قال: حدّثنا يعقوب بن أحمد بن ثوابة الحضرمي بمصر، قال: حدّثنا سعيد بن عثمان التنوخي ومحمد بن أنمال الصنعاني، قالا: حدّثنا عبد المؤمن بن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: كانت عجوز تأتي النبي ÷ فيسر بها ويكرمها، فقلت: بأبي أنت وأمي إنك لتصنع بهذه العجوز شيئا ما تصنعه بأحد؟ فقال: إنها كانت تأتينا عند خديجة رحمها اللّه تعالى، أما علمت أن كرم الود من الإيمان.
  ٢١٦٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن بن يزيد، قال: حدّثنا سعيد عن عبد اللّه بن الوليد عن ابن عباس بن خليد الحجري، عن أبي الدرداء قال: لولا ثلاث خلال لأحببت أن لا أبقى في الدنيا، فقلت: ما هن؟ قال: لولا وضوعي وجهي للسجود لخالقي في اختلاف الليل والنهار يكون تقدمة لمماتي، وظمأ الهواجر ومقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقي الفاكهة، وتمام التقوى أن يتقي اللّه العبد حتى يتقيه في مثقال ذرة حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حاجزا بينه وبين الحرام، إن اللّه ø قد بين لعباده الذي هو يصيرهم إليه قال اللّه ø: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ
(١) أخرجه أحمد في المسند (١٩٦٥٦).