[الحديث الرابع والعشرون] في ذكر معاشرة الناس واختلاف عاداتهم وما يتصل بذلك
  وتعلمهن الناس؟ قال: قلت نعم يا رسول اللّه، قال: كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أغنى الناس، وارض للناس ما ترضى لنفسك تكن مسلما، وأحسن جوار من جاورك تكن مؤمنا، وأقل الضحك فإنه يميت القلب»(١).
  ٢١٧٤ - وبه: قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن، قال: حدّثنا الربيع بن صبيح عن زيد الرقاشي، عن أنس بن مالك أن رسول اللّه ÷ قال: «من كانت نيته طلب الآخرة جعل اللّه غناه في قلبه، وجمع شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا جعل اللّه الفقر بين عينيه وشتت عليه أمره ولا يأتيه منها إلا ما كتب له»(٢).
  ٢١٧٥ - وبه: قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر بن محمد السلماسي البيع بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه الخراز (رجع) قال: وأخبرنا محمد بن علي بن الفتح الحربي، قال: حدّثنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب، قال: حدّثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدّثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال:
  أخبرنا معمر بن يحيى بن المختار عن الحسن قال: إذا شئت لقيته أبيض نضا جديد اللسان، جديد النظر، ميت القلب، أنت أبصر به من نفسه ترى أبدانا ولا قلوب، وتسمع الصوت ولا أنيس أخصب ألسنة وأجدب قلوبا.
  ٢١٧٦ - وبه: قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي بن أحمد الوراق بقراءتي عليه، قال: حدّثنا علي بن محمد بن نبال بعكبرا، قال: أخبرنا أحمد بن الفضل الكاتب، قال:
  حدّثنا محمد بن الوليد العقيلي، قال: حدّثنا نعيم بن حماد، قال: سمعت ابن المبارك يقول: سخاء النفس عما في أيدي الناس أفضل من سخاء النفس بالبذل، ومروءة القناعة أفضل من مروءة الإعطاء.
  ٢١٧٧ - وبه: قال: وأنشدنا عبد اللّه بن المبارك: [البسيط]
  ما ذاق طعم الكرى من لا قنوع له ... ولن يرى قانعا ما عشت مفتقرا
  فالعرف من يأتيه يحمد عواقبه ... ما ضاع عرف وأم أوليته حجرا
  ٢١٧٨ - وبه: قال: أنشدني أبو الحسن أحمد بن عمار الرحبي الصانع لنفسه:
  [الوافر]
  ألم ترني المطامع جلس بيت ... نفيت العسار عنه والهوانا
(١) ضعيف: فيه ابن لهيعة.
(٢) ضعيف.