الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الرابع والعشرون] في ذكر معاشرة الناس واختلاف عاداتهم وما يتصل بذلك

صفحة 218 - الجزء 2

  قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: الذي يسأل باللّه فلا يعطي. هكذا رواه شيخنا ¦ وأسقط ابن أبي ذؤيب وإسماعيل سعيد بن خالد وابن أبي ذئب، روى هذا الحديث عنه عن إسماعيل وهو سعيد بن خالد بن قارظ بن شيبة الزهري المديني، يروي عن ربيعة بن عباد وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي عبيد مولى ابن أزهر وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب.

  ٢١٨٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر بن محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجوزداني المقري قراءة عليه على الصواب، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم المقري، قال: حدّثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، قال:

  حدّثنا خيثمة، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن أبي ذؤيب عن سعيد بن خالد، عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب عن عطاء بن يسار عن ابن عباس: أن رسول اللّه ÷ خرج عليهم فقال: ألا أخبركم بخير الناس منزلة؟

  قالوا بلى، قال: رجل يمسك بعنان فرسه في سبيل اللّه حتى يموت أو يقتل، ألا أنبئكم بالذي يليه؟ امرؤ معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس، ألا أنبئكم بشر الناس منزلة؟ الذي يسأل باللّه ولا يعطي. هكذا رواه إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب، وقد قيل ذلك، وقيل ابن أبي ذؤيب.

  ٢١٨٩ - وبه: قال: أخبرناه عاليا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: أخبرنا عمر بن حفص السدوسي، قال: حدّثنا عاصم بن علي، قال:

  حدّثنا ابن ذؤيب عن عطاء بن يسار عن ابن عباس: أن النبي ÷ خرج وهم جلوس فقال: ألا أخبركم بخير الناس منزلة؟ قالوا بلى يا رسول اللّه، قال:

  رجل ممسك برأس فرسه - أو قال فرس في سبيل اللّه - حتى يموت أو يقتل، قال:

  أفأخبركم بالذي يليه؟ قالوا نعم يا رسول اللّه، قال: الذي يسأل باللّه ولا يعطي كأنما سمعناه عن ابن المقري. ومات في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وذلك قبل مولدي بإحدى وثلاثين سنة.

  ٢١٩٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم الذكواني، أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن حبان، قال: حدّثنا أبو صالح محمد بن يعقوب يعني الوراق، قال: حدّثنا الحسن بن عطاء بقلب سادويه، قال: حدّثنا أبو بكر بن بكار، قال: حدّثنا يونس بن أبي إسحاق السبيعي، قال: حدّثنا هلال بن حباب عن عكرمة عن عبد اللّه بن عمرو، قال: بينما نحن جلوس عند رسول اللّه ÷ إذ قال: كيف إذا رأيت الناس قد مرحت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا - وشبك بين أصابعه - فقمت إليه، فقلت ما أفعل يا رسول اللّه جعلني اللّه فداءك؟ قال: الزم بيتك، وعليك بشأنك وخذ ما تعرف ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسه وذر العامة.