[الحديث الرابع والعشرون] في ذكر معاشرة الناس واختلاف عاداتهم وما يتصل بذلك
  ٢١٩١ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم هذا وهو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد بن حبان - وهو عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا محمد بن يحيى، قال:
  حدّثنا إبراهيم بن أرومة، قال: سمعت عباس بن عبد العظيم يقول، حدّثنا بكر بن محمد قال: قلت لداود الطائي: دلني على رجل أجلس إليه، فقال: تلك ضالة لا توجد.
  ٢١٩٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، قال:
  حدّثنا منصور بن جعفر بن ملاعب، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن محمد النحوي، قال:
  حدّثنا ابن منبه، قال: حدّثنا أبو حاتم عن العتبي، قال: لما لزم خالد بن يزيد بيته، قيل له تركت مجالسة الناس وقد عرفت فضلها ولزمت بيتك؟ فقال: وهل بقي إلا حاسد على نعمة أو شامت بنكبة.
  ٢١٩٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عمرو بن أحمد بن عثمان بن شاهين بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عبيد اللّه يعني ابن عبد الرحمن، قال: حدّثنا زكريا، قال: حدّثنا الأصمعي، قال: حدّثنا سفيان، قال: قال عمرو بن العاص: لا أمل جليسي ما فهم عني وإنما الملال لدناءة الرجال.
  ٢١٩٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز الأزجي، قال: أخبرنا محمد بن المفيد الجرجرائي، قال: حدّثنا خالد بن محمد بن خالد الجبلي، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن يزيد بن مردويه سمعته يقول، سمعت الفضيل بن عياض يقول: إن الزمان فسد أهله، فرحم اللّه من لزم بيته وتخلى بربه، وبكى على خطأته.
  ٢١٩٥ - وبه: قال: أنشدنا أبو عبد اللّه محمد بن علي بن عبد اللّه الصوري الحافظ إملاء، قال: أنشدني ابن عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الأسدي، قال:
  أنشدني أبو بكر رويح الدمشقي لنفسه: [الوافر]
  أنست بوحدتي وقصدت ربي ... فدام العز لي ونما السرور
  ولست بقائل ما دمت حيا ... أسار الجيش أم ركب الأمير
  متى تقنع تعش ملكا عزيزا ... يذل لعزك الملك الفخور
  ٢١٩٦ - وبه: قال: أنشدنا أبو علي محمد بن وشاح بن عبد اللّه الكاتب، قال:
  أنشدني أبو الحسن علي بن محمد البصري لنفسه، وأنشدني أبو الحسن علي بن الحسن السمساني، قال: أنشدني علي بن أحمد بن الحسن النعيمي؛ قال: أنشدني الحسين بن أحمد بن المغلس لنفسه: [الوافر]
  أنست بوحدتي حتى لو أني ... رأيت الأنس لاستوحشت منه
  ولم تدع التجارب لي صديقا ... أميل عليه إلا ملت عنه