[الحديث السادس والعشرون] في فضل قضاء حوائج المسلمين وما يتصل بذلك
  ٢٣١٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو هاشم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا أحمد بن بطة، قال: حدّثنا حاتم بن يونس، قال: حدّثنا عبيد بن يعيش، قال: حدّثنا أبو بكر بن عياش، عن مبشر السعدي عن ابن شهاب عن سالم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه ÷: «شر أمتي المجاهرون، قيل يا رسول اللّه وما المجاهرون؟ قال: الرجل يعمل الذنب بالليل فيستره اللّه ø، فيصبح فيخبر الناس أنه عمل كذا وكذا، فيهتك ستر اللّه عليه».
  ٢٣١٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني المذكر قراءة عليه، قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا محمد بن سهل، قال: حدّثنا سلمة، قال: حدّثنا حفص بن عبد اللّه قاضي نيسابور، قال: حدّثنا أبو بكر الهذلي عن خالد يعني الربعي، أن النبيّ ÷، قال: «إني لأعرف قوما يضربون صدورهم ضربا يسمعه أهل النار، قيل من هم يا نبي اللّه؟ قال: هم الهمازون اللمازون، قيل من الهمازون يا رسول اللّه؟ قال الذين يلتمسون عورات المسلمين، ويكشفون ستورهم ويفشون عليهم من الفواحش ما ليس فيهم، قال:
  وقال النبي ÷: إني لأعرف قوما يضرب في آذانهم بمسامير من نار يضرب من جانب وتخرج من الجانب الآخر، قيل من هم يا نبي اللّه؟ قال: هم الذين يسمعون إلى ما لا يحل لهم على أبواب المسلمين يلتمسون عيبهم».
  ٢٣١٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن علي بن رباح اللخمي، قال: قال عمرو بن العاص انتهى عجبي عند ثلاث: المرء يفر من القدر وهو لاقيه، والرجل يرى في عين أخيه القذى فيعيبها ويكون في عينه الجذع لا يعيبه، والرجل يكون في دابته الصغر فيقوم جهده ويكون في نفسه الصغر فلا يقوم نفسه.