الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

من الحكايات

صفحة 262 - الجزء 2

  عبد اللّه بن خبيق يقول: سمعت رجلا يسأل يوسف سنة أربع وسبعين ومائة: ترجو للناس فرجا؟ قال: لا، إلا أن يتوبوا. ثم قال يوسف: حدّثنا مالك بن معول عن الزبير عن عدي، قال: شكونا إلى أنس بن مالك ما تلقى من الحجاج، قال: اصبروا فإنه لا يأتيكم زمان إلا وبعده أشد منه حتى تلقوا ربكم ø، سمعته من نبيكم ÷.

  ٢٣٦٧ - وبه: قال: أنشدنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، قال: أنشدنا أبو بكر بن المرزبان، قال أنشدت لأبي العتاهية: [الطويل]

  إذا أنا لم أقبل من الدهر كلما ... تكرهت منه طال عتبي على الدهر

  تعودت مس الضر حتى ألفته ... وأحوجني طول العزاء إلى الصبر

  ووسع صدري للأذى الأنس بالأذى ... وقد كنت أحيانا يضيق به صدري

  وصيرني يأسي من الناس راجيا ... لسرعة لطف اللّه من حيث لا أدري

  ٢٣٦٨ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيوية، قال: حدّثنا عمر بن سعيد القراطيسي، قال: أنشدنا عبد اللّه بن أبي الدنيا، قال:

  أنشدني أبو الحسن التميمي علي بن عبد اللّه، قال: أنشدني أبو العتاهية سنة اثنتين وتسعين ومائة أو ثلاث وتسعين ومائة، وقال فيها بيت ما قالت العرب مثله: [الطويل]

  أحب الفتى ينفي الفواحش سمعه ... كأن به عن كل فاحشة وقرا

  سليم دواعي النفس لا باسطا أذى ... ولا مانعا خيرا ولا قائلا هجرا

  إذا ما بدت من صاحب لك زلة ... فكن أنت محتالا لزلته عذرا

  غنى النفس ما يكفيه من سد فقره ... فإن زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقرا

  بليت بدار ما تقضى همومها ... فلست أرى إلا التوكل والصبرا

  إذا ما مضى يوم بأمر فقلت قد ... قطعت قواه أحدثت ليلة أمرا

من الحكايات

  ٢٣٦٩ - وبه: قال: أنشدنا أحمد بن محمد بن أحمد البزاز، قال: أنشدنا أبو محمد سهل بن أحمد بن سهل الديباجي، قال: أنشدنا أبو بكر الأنباري، قال: أنشدني أبي، قال أنشدني أحمد بن عبيد لأبي العتاهية: [البسيط]

  من ضاق عنك فأرض اللّه واسعة ... عن كل وجه مضيق وجه منفرج

  قد يدرك الراقد الهادي برقدته ... وقد يخيب أخو الروحات والولج

  خير المذاهب في الحاجات أنجحها ... وأضيق الأمر أدناه من الفرج