من الحكايات
  ٢٣٧٠ - وبه: قال: أخبرنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا سهل بن أحمد، قال:
  حدّثنا محمد بن الحسين، قال: رأيت مجنونا قد ألجأه الصبيان إلى مضيق فقال: [البسيط]
  إذا تضايق أمر فانتظر فرجا ... فآجر الأمر أدناه من الفرج
  ٢٣٧١ - وبه: قال: أنشدنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن بحر لنفسه إملاء من حفظه: [البسيط]
  لا تقنطن بأمر وانتظر فرجا ... إن يأذن اللّه يأت الضنك بالفرج
  زيدي عساك إذا ما زدت تنتقصي ... ضيقي لعلك بعد الضيق تنفرجي
  ٢٣٧٢ - وبه: قال: أنشدنا أبو الفتح عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن سبطا المفري، قال: أنشدنا أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة لنفسه: [الطويل]
  وأدبني دهري بكر صروفه ... وكر صروف الدهر نعم المؤدب
  ونحن بنو الدنيا نروح لهامها ... ونغدو على هاماتنا نتقلب
  وأجهالنا فيها على الخيل تركب ... وألبابنا فيها تجر وتسحب
  يقسم فينا قسمة عجرفية ... وكل إليها للمطامع أشغب
  تعرضت بالأحزان حتى ورثتها ... وحتى كأن الحزن شيء محبب
  ويضمر لي دهري بلوغ مطالبي ... متى كان لي يا دهر عندك مطلب
  فأي رفيع من حظوظك أرتضي ... وفي أي حم من عطائك أرغب
  تعجبت من أشياء منك تريبني ... وأعجب منها أنني منك أعجب
  ٢٣٧٣ - وبه: قال أنشدنا محمد بن المظفر بن بحر لنفسه: [المتقارب]
  ما ضرني أن قصر الدهر بي ... وأني النجد الطويل النجاد
  إن أكلت لحمي تصاريفه ... وواجهتني بصريح العناد
  وجالستني عند فروع العلى ... وطمعت في الأصل لولا اجتهادي
  وكل هذا وبذا طلعة ... وعزماتي واريات الزناد
  وما تنهجت لبغضاته ... بأنيب عضل المداري جواد
  ٢٣٧٤ - وبه: قال: أنشدنا السيد الإمام ¥، قال: أنشدنا عبد الواحد بن الحسن بن أحمد المقري، قال أنشدنا أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة لنفسه من قصيدة: [المتقارب]
  أكنت تظنني أرد الهوينا ... ويسرع في الهوينا كل واني
  طويت محاسني عن كل عين ... وما يخفى على عيني مكاني