من الحكايات
  قاضي إسكاف، قدم علينا بغداد، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق المعروف بابن العسكري، قال: حدّثنا حمزة بن محمد الكاتب، قال: حدّثنا نعيم بن حماد، قال: حدّثنا فضيل بن عياض، عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال: أخذ رسول اللّه ÷ ببعض جسدي، فقال: كن «كأنك غريب في الدنيا، أو كعابر سبيل، قال: وقال يا عبد اللّه: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من شبابك لهرمك، ومن صحتك لسقمك، ومن دنياك لآخرتك».
  ٢٣٨٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن بيان بن عثمان بن دارم النهشلي الدهان بقراءتي عليه، في رحا عند دور الأقساسيين بالكوفة، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السري البكاري، قال:
  حدّثنا محمد الحضرمي، قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن بسام الترخماني، قال:
  حدّثنا إسماعيل بن زكريا الحلقاني أبو زياد، عن زيد بن أبي الزناد عن أبي جحيفة قال:
  خرج علينا ابن مسعود وهو يكاد أن يبكي، فقال: ذهب صفو الدنيا فلم يبق منها إلا الكدر، فالموت اليوم تحفة لكل مسلم.
  ٢٣٨٥ - وبه: قال: أخبرنا الشريف أبو أحمد عبد الكريم بن المطلب بن محمد العبدي العباسي المعدل الكوفي بقراءتي عليه في الجامع، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن سهل بن محمد بن سهل المعدل، قال: أخبرنا عبد اللّه بن زيدان بن يزيد البجلي، قال: حدّثنا أبو كريب قال: حدّثنا ابن فضيل عن أبان عن الحسن ومسلم بن أبي عمران، قالا: قال سلمان: أضحكتني ثلاث وأبكتني يعني ثلاث. فقال: ما هن يا سلمان؟ قال: أبكاني فراق الأحبة محمد وحزبه، وهول المطلع عند سكرة الموت، وموقفي بين يدي الرحمن، لا أدري أراض هو عني أم ساخط عليّ، قالوا: ما أضحكك يا سلمان؟ قال: مؤمل دنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه ولا يدري ما يفعل اللّه تعالى به.
  ٢٣٨٦ - وبه: قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن غريب الحال القرشي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن سعيد بن محارب الأنصاري، قال: حدّثنا أبو خليفة الرياشي: [الطويل]
  أرى زمنا نوكاه أسعد أهله ... ولكنما يشقى به كل عاقل
  مشى فوقه رجلاه والرأس تحته ... فكب الأعالي لارتفاع الأسافل
  ٢٣٨٧ - وبه: قال: أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: حدّثنا ابن