الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الثامن والعشرون] في الحياء وفضله وما يتصل بذلك

صفحة 271 - الجزء 2

  وسلّم: «المعروف كله صدقة، وإن أحسن ما تعلق به في الجاهلية من كلام النبوة: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت».

  ٢٤٠٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا ابن حبان، قال: حدّثنا حمزة بن محمد البغدادي، قال: حدّثنا نعيم بن حماد، قال: حدّثنا عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري عن أنس، قال: قال النبي ÷: «إن لكل دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء»⁣(⁣١).

  ٢٤٠٥ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال: أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا السري بن سهل الجنديسابوري، قال: حدّثنا عبد اللّه بن رشيد، قال: حدّثنا مجاعة بن الزبير، عن قتادة بن عبد الغافر عن أبي عبيدة عن ابن مسعود، قال: قال رسول اللّه ÷: «استحيوا من اللّه حق الحياء، قالوا: يا رسول اللّه إنا لنستحي والحمد للّه، قال: ليس ذلك، ولكن ذلك من استحيا من اللّه حق الحياء، فليحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، ومن فعل ذلك فقد استحيا من اللّه حق الحياء»⁣(⁣٢).

  ٢٤٠٦ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا الحسن بن محمد بن أسيد يعني الأبهري، قال: حدّثنا أحمد بن ثابت مردويه، قال: حدّثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه ÷: «ما كان الحياء في شيء قط إلا زانه، وما كان الفخر في شيء قط إلا شأنه».

  ٢٤٠٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم الأزجي، قال: حدّثنا أبو بكر المفيد بجرجرايا، قال: حدّثنا موسى يعني ابن هارون الجمال، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، قال: حدّثنا أبو عرارة واسمه: محمد بن عبد الرحمن، قال: حدّثني أبي عن القاسم عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه ÷: «الرفق يمن، والخرق شؤم، وإذا أراد اللّه بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق، إن الرفق لم يك في شيء قط إلا زانه، وإن الخرق لم يك في شيء قط إلا شانه، وإن الحياء من الإيمان، وإن الإيمان في الجنة، وإن الحياء لو كان رجلا لكان رجلا صالحا، وإن الفحش من الفجور، وإن الفجور في النار، ولو كان الفحش رجلا في الناس لكان رجلا سوءا، وإن اللّه لم يخلقني فحاشا».


(١) أخرجه أحمد في المسند (١٤٣٣٤).

(٢) أخرجه أحمد في المسند (١٤٢٣٥).