[الحديث الثامن والعشرون] في الحياء وفضله وما يتصل بذلك
  ٢٤٠٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن يحيى، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدّثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني، قال: حدّثنا الوازع بن نافع عن سالم بن عبد اللّه، عن أم الوليد بنت عمر قالت: اطلع النبي ÷ ذات عشية، فقال يا أيها الناس: «ما تستحيون؟ قالوا: مم ذلك؟ قال: تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تعمرون، وتأملون ما لا تدركون».
  ٢٤٠٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا العباس بن أحمد بن حمدان الحنفي الأصفهاني، قال: حدّثنا محمد بن عمارة بن صبيح، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدّثنا عبد الملك بن عثمان الثقفي، عن محمد بن مالك الهمداني عن أبيه مالك بن زبيد عن عبد اللّه قال: جاء قوم إلى نبي اللّه ÷ بصاحبهم، فقالوا: يا نبي اللّه إن صاحبنا هذا قد أفسده الحياء، فقال النبي ÷: «إن الحياء من شرائع الإسلام، وإن البذاء من لؤم المرء».
  ٢٤١٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن المسلمة الشاهد بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد، قال: حدّثنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي، قال: حدّثنا الحسين بن فهم، قال:
  أخبرتني أم فاطمة وكان في ناحية الطاهرية وهو وابنه ولاؤهم لبني هاشم، قال: قال عبد اللّه بن طاهر: إن لكل شيء حياة وموتا، فمما يحيي اللب محادثه الألباء، وما يحيي الود محادثه الأوداد، ومما يحيي العز مظاهرة الأعزاء، ومما يحيي الذل مظاهرة الأذلاء، ومما يحيي الشجاعة مصاحبة الشجعان، ومما يحيي الكرماء مواصلة الكرم، ومما يحيي الحياء مناقبة أهل الحياء، ومما يحيي اللؤم معاشرة اللئام.
  ٢٤١١ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: أنشدنا أبو العباس الجمال، قال أنشدنا أبو محمد بن عامر المؤدب: [الطويل]
  إذا لم تصن عرضا ولم تخش خالقا ... وتستحي مخلوقا فما شئت فاصنع
  ٢٤١٢ - وبه: قال: أنشدنا الحسن بن علي بن محمد المقنعي، قال: أنشدنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، قال أنشدنا أبو بكر بن العلاف الأكول لبعض إخوانه: [الطويل]
  وإني لأغضى من رجال على القذى ... مرارا وما من هيبة لهم أغضي
  ولكنني أقنى الحياء تكرما ... وأكرم عن أدناس أعراضهم عرضي