[الحديث التاسع والعشرون] في مدح القناعة والاجتزاء باليسير وما يتصل بذلك
  إسحاق البجلي مولى أسد بن عبد اللّه، قال: سمعت شريحا يقول: الأمانة خير من الخاتم، والخاتم خير من ظن السوء والجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء.
  ٢٤٢٥ - وبه: قال أنشدنا أبو عبلى محمد بن الحسين بن عبد اللّه الشبلي لنفسه: [البسيط]
  إني أبثك يا قلبي ضني جسدي ... طلابك المجد أدناه من العطب
  وقد قنعت بقعر البيت منزلة ... فلم تحاول جهلا أرفع الرتب
  تمم رضاك فإن ألفيته أشبا ... صعب القياد فليس الحيف بالأشب
  ٢٤٢٦ - وبه: قال: أنشدنا السيد الإمام ¥ إملاء من لفظه، قال:
  وأنشدنا أبو الفتح عبد الواحد بن الحسين بن شيظا، قال أنشدنا ابن نباتة لنفسه:
  [المتقارب]
  أعالج دهرا به جنة ... إذا كنت أرضى بمص الثمد(١)
  يعار به المرء حوباته ... ولا خير في عارة تسترد
  ولا لذة تستكد القوى ... وصحبة روح يمل الجسد
  وللّه راض بميسوره ... إذا قام للرزق قوم قعد
  ٢٤٢٧ - وبه: قال أنشدنا أبو علي محمد بن الحسن بن عبد اللّه الشبلي لنفسه من قصيدة: [الوافر]
  وإني مفرد جلس لبيتي ... أعالج من صروف الدهر كيلا
  ويهنا المجد أني لست أبغي ... سوى شغلي به ما عشت شغلا
  وتأبى نخوتي وعفاف نفسي ... لقدري أن يضام وأن بذلا
  فطعم الصاب أعذب من لهاتي ... ومن أرى الجنى بالصون أحلى
  وألقى الدهر بالخيلاء تيها ... وألوي جانبا عنه أذلا
  وآنف من قبول الرفد منه ... فيرجع كفه عني أشلا
  ولا أستعطف الأيام منه ... ليجمع لي من الآمال شملا
  ولكن كلما بخلت رأيتني ... بعرضي في الأنام أشد بخلا
  ومن لبس القناعة ألبسته ... على كل الورى شرفا ونبلا
(١) الماء القليل.