الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث التاسع والعشرون] في مدح القناعة والاجتزاء باليسير وما يتصل بذلك

صفحة 277 - الجزء 2

  ٢٤٢٨ - وبه: قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد البراز العتيقي، قال:

  أنشدنا سهل بن أحمد الديباجي، قال أنشدنا منصور لنفسه: [المتقارب]

  لا والذي ألهمني شكره ... على الرضى بالقوت والعافية

  لا بعت فقري بغنى زائل ... يقذف بي في عشرة باقيه

  ٢٤٢٩ - وبالإسناد المتقدم إلى القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكني أسعده اللّه تعالى يرويه إجازة عن منصور الحمدوني عن أبيه، قال: حدّثنا السيد الأجل الإمام نور اللّه قبره إملاء من لفظه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدّثنا يحيى بن أيوب العلاف، قال: حدّثنا سعيد بن أبي مريم، قال:

  أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدّثني عبد اللّه بن زحر، عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول اللّه ÷ قال: «إن أغبط الناس عندي مؤمن خفيف الحاذ⁣(⁣١) أو الحال ذو حظ من الصلاة وأحسن عبادة ربه وأطاعه في السر وكان غامضا في الناس، لا يشار إليه بالأصابع، ذو كفاف وصبر على ذلك، ثم نقد بيده فقال:

  عجلت منيته، وقلت بواكيه، وقل تراثه».

  ٢٤٣٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، قال: حدّثنا أبو عائشة، قال: حدّثنا عبد العزيز بن مسلم، عن ليث عن عبد اللّه بن زحر عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة أن رسول اللّه ÷ قال: «من أغبط أوليائي عندي مؤمن خفيف الحاذ، ذو حظ من الصلاة وصيام، وأحسن عبادة ربه، وأطاعه في السر، وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالإصبع، وكانت معيشته كفافا، وصبر على ذلك، فعجلت منيته، وقلت بواكيه، وقل تراثه».

  ٢٤٣١ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال:

  أخبرنا إسحاق بن أحمد، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا جابر بن الحر الجعفي، عن عبد الرحمن عن عابس عن كهيل بن زياد، عن أبي هريرة قال: كنت مع النبي ÷ في نخل أهل المدينة، فقال يا أبا هريرة: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت: بلى يا رسول اللّه، قال تقول: «لا حول ولا قوة إلا باللّه، لا ملجأ من اللّه إلا إليه»؛ ثم مشى ساعة فقال يا أبا هريرة: «تدري ما حق اللّه على الناس؟ وما حق الناس على اللّه»؟ قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال: «فإن حق اللّه على الناس أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، فإذا فعلوا ذلك فحق عليه أن لا يعذبهم».


(١) هو الذي لا أهل له ولا ولد كما ورد في أكثر الروايات.