[الحديث الحادي والثلاثون] في ذكر الكبر وذم أهله وما يتصل بذلك
  إليك حاجة؟ فقال: يا أم فلان اجلسي في أدنى نواحي السكك حتى أجلس إليك، ففعلت فجلس إليها حتى قضت حاجتها.
  ٢٥٢٦ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدّثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة يعني الحوطي، قال: حدّثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، قال: حدّثنا معان بن رفاعة، قال: حدّثني علي بن يزيد، قال: وسمعت القاسم يحدث عن أبي أمامة قال: مر النبي ÷ في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد فكان الناس يمشون خلفه، فلما سمع صوت النعال وقر ذلك في نفسه، فجلس حتى قدمهم أمامه لئلا يقع في قلبه شيء من الكبر، وذكر تمام الحديث في عذاب القبر، قال السيد: أنا اختصرته.
  ٢٥٢٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن الذكواني قال: أخبرنا ابن حبان - هو أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن داود - لقبه سنديلة، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثنا عكرمة يعني ابن إبراهيم، عن هشام عن يحيى عن قتادة عن أنس، قال: قال رسول اللّه ÷: «ثلاث منجيات: خشية اللّه في السر والعلانية، والعدل في الرضى والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وثلاث مهلكات، هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه».
  ٢٥٢٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر عبد الرحيم هو محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا أبو الحسن أحمد بن مكرم البرني، قال: حدّثنا علي بن المديني، قال: حدّثنا إسماعيل بن سيان أبو عبيدة، قال: حدّثنا عكرمة بن عمار، قال: حدّثنا محمد بن القاسم:
  قال: زعم عبد اللّه بن حنظلة أن عبد اللّه بن سلام مر في السوق على رأسه حزمة من حطب، فقيل له في ذلك، فقال: إني أردت أن أدفع الكبر، فإني سمعت النبي ÷ يقول: «لا يدخل الجنة رجل في قلبه مثقال حبة من الكبر»(١).
  ٢٥٢٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن السواق ومحمد بن عبد العزيز السكسكي بقراءتي على كل واحد منهما، قالا: أخبرنا أبو بكر القطيعي، قال: حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه البصري، قال: حدّثنا أبو عاصم عن أيمن بن نائل، عن قدامة بن عبد اللّه قال: رأيت النبي ÷ على ناقة صهباء يرمي الجمرة لا ضرب ولا طرد ولا جلد إليك إليك.
(١) أخرجه أحمد في المسند (٢١٢٣١).