الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الثالث والثلاثون] في ذكر الولاة والأمراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتصل بذلك

صفحة 314 - الجزء 2

  وفاطمة وغيرهما $، فقلت يا نبي اللّه: أمن أهل البيت أنا؟ قال: فسكت، ثم قلت: أمن أهل البيت أنا؟ قال: فسكت، ثم قال: في الثالثة نعم، ما لم تقم على سدة، أن تأتي أميرا تسأله.

  ٢٥٧٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحيم الخطيب قراءة عليه بأصفهان قال: أخبرنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن محمد القتات، قال:

  حدّثنا أبو طالب عبيد اللّه بن أحمد بن سوادة، قال: حدّثني عباد بن الوليد العنزي، قال:

  حدّثني صفوان بن هبيرة القانسي، قال: حدّثنا عيسى بن المسيب البجلي عن أبي الأحوص عن عبد اللّه بن مسعود قال: كيف أنتم وأمراؤكم إذا كانوا عليكم، أما حقهم فيستوفون، وأما حقكم فيضيعون؟ قالوا: إذا نصبر، قال: إذا تدخلوا الجنة أما إنهم عدلوا فيكم فلهم الأجر وعليكم الشكر، وإن هم جاروا فعليكم الصبر وعليهم الوزر.

  ٢٥٧٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال: حدّثني سعيد بن أيوب، قال: حدّثني أبو عيسى محمد بن عبد الرحمن، قال: حدّثني أبو مرزوق أنه بلغه أن عمر بن الخطاب قال: «من أمر أميرا واستعمل عاملا محاباة للدنيا كان شريكه فيما عمل من معصية اللّه، ولم يكن له شيء مما عمل به من طاعة اللّه، ومن أمر أميرا واستعمل عاملا نصيحة للّه ø والمسلمين، كان شريكه فيما عمل من طاعة اللّه، ولم يكن عليه شيء مما عمل من معصية اللّه».

  ٢٥٧٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور، قال: أخبرنا أحمد، قال: حدّثنا بشر، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال: حدّثنا حيوة بن شريح، قال: حدّثني هانئ الخولاني إنه سمع أبا عبد الرحمن الختلي يقول: إنه سمع عبد اللّه بن عمرو يقول: لولا أنكم تسبون السلطان لسلط اللّه عليهم نارا من السماء فلا تسبوهم، وإن كنتم لا بد فاعلين فقولوا اللهم دنهم كما يدينونا.

  ٢٥٧٥ - وبه: قال: أخبرنا إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد الوهاب - يعني ابن الخطيب الأهوازي، قال: حدّثنا محمد بن مخلد التمار، قال: سمعت محمد بن الوليد يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: إذا لم يكن للّه ø في عبد حاجة نبذه إلى هؤلاء - يعني السلطان.

  ٢٥٧٦ - وبه: قال: سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد اللّه بن طاهر إمام الشافعية ببغداد يقول: كنت في مجلس الرئيس أبي الفضل المحلي النيسابوري بنيسابور، وقد قلد الرئاسة، فدخل عليه أبو بكر الخوارزمي مهنئا، فاستقبله إلى طرف الإيوان، فلما أقعده بجنبه قال أبو بكر الخوارزمي: الرئيس إن لم يرأسه السلطان رأسه الإحسان، وإن