[الحديث الثالث والثلاثون] في ذكر الولاة والأمراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتصل بذلك
  قراؤهم وعلماؤهم عما كانوا يعملون، فعصوهم فخالطوهم في معاشهم، فضرب اللّه قلوب بعضهم على بعض ثم لعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم، ثم جلس رسول اللّه ÷ متكئا ثم قال: كلا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا» أبو عبيدة الأول: هو المسعودي وهو ابن معن، والآخر: هو عامر بن عبد اللّه بن مسعود.
  ٢٥٩٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن محمد بن الحسين الأنصاري، قال: حدّثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة أبو محمد الأصفهاني، قال: حدّثنا بشر بن الحسين، قال: حدّثني الزبير يعني ابن عدي، عن الضحاك عن ابن عباس قال: جاء رجل فقال يا ابن عباس: إني أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، قال: أو بلغت ذلك؟ قال: أرجو، قال: إن لم تحسن أن تفتضح بثلاثة أحرف في كتاب اللّه فافعل، قال قوله: {أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ}[البقرة: ٤٤] أحكمت هذه الآية؟ قال: لا، قال: فالحرف الثاني؟ قال قوله تعالى: {لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ ٣}[الصف: ٢، ٣] أحكمت هذه الآية؟ قال: لا، قال: فالحرف الثالث؟ قال قوله العبد الصالح شعيب: {وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ}[هود: ٨٨]. أحكمت هذه؟ قال: لا، قال فابدأ بنفسك.
  ٢٥٩٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عباد بن إبراهيم الشافعي، قال: حدّثنا أحمد بن يزيد الجمال، قال: حدّثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدّثنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل، قال قيل لحذيفة: ما ميت الأحياء؟ قال: الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه.
  ٢٦٠٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا بن حبان، قال: حدّثني عبيد اللّه بن محمود لمحمود الوراق:
  أيا عجبا كيف يعصى ... الإله أم كيف يجحده جاحد
  وللّه في كل تحريكة
  وتسكينة أبدا شاهد ... وفي كل شيء له آية
  تدل على أنه واحد