الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الثالث والثلاثون] في ذكر الولاة والأمراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتصل بذلك

صفحة 320 - الجزء 2

  قراؤهم وعلماؤهم عما كانوا يعملون، فعصوهم فخالطوهم في معاشهم، فضرب اللّه قلوب بعضهم على بعض ثم لعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم، ثم جلس رسول اللّه ÷ متكئا ثم قال: كلا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا» أبو عبيدة الأول: هو المسعودي وهو ابن معن، والآخر: هو عامر بن عبد اللّه بن مسعود.

  ٢٥٩٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن محمد بن الحسين الأنصاري، قال: حدّثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة أبو محمد الأصفهاني، قال: حدّثنا بشر بن الحسين، قال: حدّثني الزبير يعني ابن عدي، عن الضحاك عن ابن عباس قال: جاء رجل فقال يا ابن عباس: إني أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، قال: أو بلغت ذلك؟ قال: أرجو، قال: إن لم تحسن أن تفتضح بثلاثة أحرف في كتاب اللّه فافعل، قال قوله: {أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ}⁣[البقرة: ٤٤] أحكمت هذه الآية؟ قال: لا، قال: فالحرف الثاني؟ قال قوله تعالى: {لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ ٣}⁣[الصف: ٢، ٣] أحكمت هذه الآية؟ قال: لا، قال: فالحرف الثالث؟ قال قوله العبد الصالح شعيب: {وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ}⁣[هود: ٨٨]. أحكمت هذه؟ قال: لا، قال فابدأ بنفسك.

  ٢٥٩٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عباد بن إبراهيم الشافعي، قال: حدّثنا أحمد بن يزيد الجمال، قال: حدّثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدّثنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل، قال قيل لحذيفة: ما ميت الأحياء؟ قال: الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه.

  ٢٦٠٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا بن حبان، قال: حدّثني عبيد اللّه بن محمود لمحمود الوراق:

  أيا عجبا كيف يعصى ... الإله أم كيف يجحده جاحد

  وللّه في كل تحريكة

  وتسكينة أبدا شاهد ... وفي كل شيء له آية

  تدل على أنه واحد