[الحديث الخامس والثلاثون] في ذكر الشيب والعمر ولطف الله تعالى بالمعمر وما يتصل بذلك
  قالا: حدّثنا وهب بن جرير بن حازم، قال: حدّثنا أبي، قال: يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن حنش عن فضالة بن عبيد، قال: قال رسول اللّه ÷: «من شاب شيبة في سبيل اللّه كانت له نورا يوم القيامة، فقال رجل: إن رجالا ينتفون الشيب؟ فقال: من شاء نتف شيبه - أو قال نوره».
  ٢٦٦٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال:
  حدّثنا محمد بن العباس بن المؤدب قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة، عن حنش عن فضالة بن عبيد، أن النبي ÷ قال: «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة، فقال رجل عند ذلك: فإن رجالا ينتفون الشيب؟ فقال النبي ÷: من شاء فلينتف نوره».
  ٢٦٦٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو مضر عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الملك العجلي بقراءتي عليه بهمذان، قال: حدّثنا أبو الحسن بن أحمد بن صالح بن حماد المقري بياع الحديد، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه الأزرق الحسين بن علي بن حماد، قال: حدّثنا محمد بن خالد السعدي، قال: حدّثنا أبو جعفر محمد بن سفيان بن وردان الأسدي الكوفي، قال:
  حدّثنا حماد بن عمر النصيبي، قال: حدّثنا السري بن شداد، قال: حدّثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده $، أن رسول اللّه ÷ قال: «يا علي: إن المؤمن إذا أتى عليه أربعون سنة وهو العمر أمنه اللّه من البلايا الثلاث، الجنون، والجذام، والبرص، فإذا أتى عليه خمسون سنة وهو الدهر، خفف اللّه عليه الحساب، فإذا بلغ ستين سنة فهو إلى ستين سنة في إقبال، وبعد الستين في إدبار رزقه اللّه تعالى الإنابة إليه فيما يحب، فإذا بلغ سبعين سنة فهو الحقب أحبه أهل السماء، فإذا بلغ ثمانين سنة أثبتت حسناته، ومحيت سيئاته، فإذا بلغ تسعين سنة فهو الغاية، وذهب عنه الدهر، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومشى على الأرض مغفورا له، فإذا بلغ مائة سنة كان حبيس اللّه في أرضه، وشفع في أهل بيته وسماه أهل السماء أسير اللّه في أرضه»(١).
  ٢٦٦٩ - وبه: قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن علي الصوري الحافظ لفظا، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر، قال: أخبرنا أبو الطيب الحسن بن محمد الرياشي، قال: حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا أبو ضمرة يعني أنس بن عياض، قال: حدّثنا يوسف بن أبي ذرة عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أنس بن مالك، قال: قال النبي ÷: «ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف اللّه عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون والجذام والبرص، فإذا بلغ الخمسين لين اللّه عليه الحساب، فإذا بلغ الستين رزقه اللّه الإنابة لما يحب، فإذا بلغ السبعين أحبه اللّه وأحبه أهل السماء، فإذا
(١) إسناده ضعيف.