[الحديث الخامس والثلاثون] في ذكر الشيب والعمر ولطف الله تعالى بالمعمر وما يتصل بذلك
  بلغ الثمانين تقبل اللّه حسناته، وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمي أسير اللّه في أرضه، وشفع في أهل بيته».
  ٢٦٧٠ - وبه: قال: أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن القاسم الصبي المحاملي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني الشاهد، قال: حدّثنا أبو القاسم بن منيع، قال: حدّثنا أبو ضمرة عن يوسف، قال: وحدّثنا ابن بهلول أحمد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبيّ، قال: حدّثنا أبو ضمرة عن يوسف بن أبي ذرة عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أنس بن مالك، قال: قال النبي ÷: «ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف اللّه عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون، والجذام، والبرص، فإذا بلغ الخمسين لين اللّه ø حسابه» وذكر الحديث.
  ٢٦٧١ - وبه: قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن ناعمة الصدفي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن مسعود بن عمر بن إدريس بن عكرمة الزبيري، قال:
  حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: حدّثنا محمد بن إدريس الشافعي، وعبد اللّه بن الزبير عن يحيى بن سليم، عن ابن خيثم عن مجاهد عن ابن عباس: أنه سئل عن هذه الآية: {حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً}[الأحقاف: ١٥] قال: الأشد بضع وثلاثون، وبلغ أربعين. قال: هو الاستواء، قال: والقدر الذي أعذر اللّه إلى ابن آدم فيه قال: {أَ وَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ}[فاطر: ٣٥] وكان ابن عباس يقول: العمر الذي أعذر اللّه إلى ابن آدم فيه ستون سنة.
  ٢٦٧٢ - وبه: قال: أخبرنا عبيد اللّه بن محمد بن أحمد بن لولو قراءة عليه في جامع المنصور، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق إملاء، قال:
  حدّثنا أبو أحمد إسماعيل بن موسى بن إبراهيم الحاسب سنة ثمان وثلاثمائة ومات سنة تسع وثلاثمائة، قال: حدّثنا محمد بن موسى الجرشي العبدي بالبصرة سنة أربع وأربعين ومائتين، قال: حدّثنا عبد اللّه بن الزبير الباهلي، قال: حدّثنا خالد الحذاء عن عبد الأعلى بن عبد اللّه بن عامر، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول اللّه ÷: «إذا استكمل الرجل أربعين سنة وطعن في الخمسين أمن من البلاء الثلاث: الجنون والجذام والبرص، فإذا بلغ خمسين سنة حوسب حسابا يسيرا، وابن ستين يعطى الإنابة إلى اللّه ø، وابن السبعين تحبه ملائكة السماء، وابن الثمانين تكتب حسناته ولا تكتب عليه سيئة، وابن التسعين يغفر اللّه له ما سلف من ذنوبه، ويشفع في تسعين من أهل بيته، وتكتبه ملائكة السماء الدنيا أسير اللّه في أرضه».
  ٢٦٧٣ - وبه: قال: أخبرنا علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه،