[الحديث الخامس والثلاثون] في ذكر الشيب والعمر ولطف الله تعالى بالمعمر وما يتصل بذلك
  عليه وآله وسلّم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يحذر ذلك» قال أبو يعلى الموصلي: قال ابن عرفة أنا منهم.
  ٢٧٠٥ - وبه: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن الشاطر الكاتب بقراءة الخطيب عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن الحنبلي الحربي، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن يعني ابن عبد الجبار الصوفي، قال:
  حدّثنا هاشم بن الحارث، قال: حدّثنا محمد بن ربيع عن كامل أبي العلي عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه ÷: «عمر أمتي ما بين الستين إلى السبعين»(١).
  ٢٧٠٦ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد القرشي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الحافظ الدارقطني الشاهد، قال:
  حدّثني أبي، قال: حدّثني يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن يحيى بن أبي بكير، قال: حدّثنا داود بن الزبرقان، قال: حدّثت يزيد بن أبي مريم، قلت:
  حدّثني مطر الوراق، عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة عن ابن أبي نجيح السلمي، أنه كان مع رسول اللّه ÷ حين حاصر أهل المدينة الطائف، فقال رسول اللّه ÷: «من رمى بسهم فبلغ فله درجة في الجنة أو لم يبلغ فعدل رقبة» قال أبو نجيح: فرميت ستة عشر سهما كلهن بلغ، وقال رسول اللّه ÷: «من شاب شيبة في سبيل اللّه كانت له نورا يوم القيامة» قال النبي ÷: «ما من مسلم أعتق رقبة مسلم إلا كانت له فكاكا من النار، وقابل كل عظم من عظام محرره عظما من عظامه، وما من امرأة مسلمة أعتقت رقبة مسلمة إلا كانت فكاكا لها من النار كل عظم من عظام محررها عظما من عظامها». وقال لي بريدة بن أبي مريم: أتدري ما اسم أبي نجيح؟ هو عمرو بن عنبسة السلمي.
  ٢٧٠٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار الضرير بقراءتي عليه على باب داره بواسط ولفظ الحديث له، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عثمان المعروف بابن السيقا (رجع) السيد قال: وأخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: أخبرنا وقال ابن السقا حدّثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، قال: حدّثنا بشر بن سبحان، قال: حدّثنا يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه ÷: «أحسن ما غيرتم به الشيب الحنا والكتم»(٢).
(١) أخرجه الترمذي في سننه (١٥٢٣).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (١٥٧٠).