الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الخامس والثلاثون] في ذكر الشيب والعمر ولطف الله تعالى بالمعمر وما يتصل بذلك

صفحة 348 - الجزء 2

  أتأنس في الدنيا وأنت غريب ... وما الدهر إلا مثل يوم وليلة

  وما الموت إلا نازل وقريب

  وقال: [الطويل]

  أيا نفس قد أثقلتني بذنوبي ... أيا نفس كفي عن هواك وتوبي

  وكيف التصابي بعد ما ذهب الصبا ... وقد مل مقراضي عتاب مشيبي

  مجلس في الفوائد

  ٢٧١٧ - وبالإسناد: المتقدم قال: حدّثنا السيد الإمام الأجل نور اللّه قبره إملاء من لفظه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، قال: قال محمد بن سلام الجمحي: مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، قال ابن سلام: وكان مالك بن عوف البصري يوم الفجار مع قومه كثر صنيعه يومئذ وهو على هوازن، حين لقيهم مع رسول اللّه ÷، وساق مع الناس أموالهم وذراريهم، فخالفه دريد بن الصمة فلح وأبى، فصاروا إلى أمره فلم يحمدوا رأيه، وكان يومئذ رئيسهم، فلما رأى هزيمة أصحابه قصد قصد النبي ÷، وكان شديد الإقدام ليصيبه زعم، فوقاه مرثد بن أبي مرثد الغنوي فقتله، وحمله فرسه محاح، فلم يقدم، ثم أتاه وصاح به فلم يقدم فقال: [المديد]

  أقدم محاح إنه يوم نكر ... مثلي على مثلك يحمي ويكر

  ويطعن الطعنة تفري وتهر

  لها من البطن نجيع منهمر ... ويغلب الفاضل منا منكسر

  إذا توالت زمر بعد زمر

  ثم شهد بعد ما أسلم القادسية فقال: [الرجز]

  أقدم محاح إنها الأساور ... ولا يهولنك رجل بارده

  ثم انهزم من حنين، فصار إلى الطائف، فقال رسول اللّه ÷:

  لو أتاني لأمنته وأعطيته مائة من الإبل، فجاء ففعل به ذلك ووجه إلى إقبال أهل الطائف، وكتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر يستمده، فكتب إليه أتستمدني وأنت في عشرة آلاف ومعك مالك بن عوف وحنظلة بن ربيعة وهو الذي كان يقال له حنظلة الكاتب قال ابن سلام: وحدّثني بعض قومه أنه قال لعمر بن الخطاب: أن رسول اللّه ÷ أعطاني يتألفني على الإسلام، فلم أحب أن آخذ على الإسلام أجرا فأنا أردها، فقال: إنه لم يعطكها إلا وهو يرى أنها لك حقا.

  ٢٧١٨ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين بن التوزي، قال: أخبرنا أبو عبيد اللّه محمد بن عمران المرزباني، قال:

  حدّثنا أحمد بن محمد بن عبد اللّه الجوهري، قال: حدّثنا أبو علي الحسن بن عليل