[الحديث السادس والثلاثون] في ذكر آخر الزمان وأشراط الساعة وأماراتها وما يتصل بذلك
[الحديث السادس والثلاثون] في ذكر آخر الزمان وأشراط الساعة وأماراتها وما يتصل بذلك
  ٢٧٢٤ - وبالإسناد: المتقدم إلى القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكني أسعده اللّه، قال: أخبرني القاضي أبو منصور عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الحمدوني قراءة عليه، قال: حدّثنا والدي بقراءته علينا، قال: حدّثنا السيد الإمام المرشد باللّه ¥، قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي قواءة عليه، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الآبنوسي الصيرفي بقراءتي عليه، وأبو الفرج أحمد بن مرحب الفارسي الصيرفي بقراءتي عليه، وأبو طاهر إبراهيم بن مرحب الفارسي بقراءتي عليه وجماعة، قالوا أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدّثنا أبو سعيد عيسى بن سالم الشاشي، قال: حدّثنا أبو زيد الخراز، قال أبو القاسم واسمه خالد بن حبان، قال السيد: هو الرقي، وهو جد أحمد بن يحيى خالد بن حبان، كان من ساكني مصر عن زيد بن واقد عن مكحول عن علي بن أبي طالب #، قال: قال رسول اللّه ÷: إن من اقتراب الساعة إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستجلوا الكبائر، وأكلوا الربا، وأخذوا الرشا، وشيدوا البناء، واتبعوا الهوى، وباعوا الدين بالدنيا، واتخذوا القرآن مزامير، واتخذوا جلود السباع صفوفا، والمساجد طرقا، والحرير لباسا، وكثر الجور، وفشا الزنا، وتهاونوا بالطلاق، واوتمن الخائن، وخون الأمين، وصار المطر قيظا، والولد غيظا، وأمراء فجرة، ووزراء كذبة، وأمناء خونة، وعرفاء ظلمة، وقلت العلماء، وكثرت المصاحف والقراء، وقلت الفقهاء، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد وطولت النار، وفسدت القلوب، واتخذوا القيان واستحلت المعازف، وشربت الخمور وعطلت الحدود، ونقصت الشهود ونقضت المواثيق، وشاركت المرأة زوجها، وركب النساء البراذين، وتشبهن النساء بالرجال والرجال بالنساء، وحلف بغير اللّه وشهد الرجل من غير أن يستشهد، وكانت الزكاة مغرما والأمانة مغنما، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه، وأقصى أباه، وصارت الإمارة مواريث، وسب آخر هذه الأمة أولها، وأكرم الرجل اتقاء شره، وكثرت الشرط، وصعدت الحملان المثابر، ولبس الرجال الشيحان وضيقت الطرقات،