[الحديث السادس والثلاثون] في ذكر آخر الزمان وأشراط الساعة وأماراتها وما يتصل بذلك
  يا عجبا للزمان أزمنة ال ... أحرار طرا عجائبه
  غالية عندهم مكاسبه ... رخيصة فيهم نوائبه
  ٢٧٣٤ - وبه: قال: أنشدنا الرئيس أبو الحسين هلال بن المحسن بن إبراهيم بن هلال بن الصابي الكاتب، قال: أنشدنا جدي لنفسه: [الطويل]
  تهون على النائبات كواملا ... وأفرق من أطفالها حين توضع
  ألم تر أن الكامل العمر مؤذن
  بنقص وأن المبتدي يترعرع ... إذا اشتدت اللأواء حان انقراضها
  وعاضتك منها دولة تتوقع
  تطاب فللأيام بؤس وأنعم ... عواقبها مكروهة يتوقع
  ٢٧٣٥ - وبه: قال السيد: أخبرنا الشريف أبو عبد اللّه محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن بن الحسين الحسني الكوفي بقراءتي عليه بها، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السري، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن مصعب الزراع، قال: حدّثنا محمد بن حرب النسائي الواسطي، قال: حدّثنا مروان بن عبد الملك الأشعري، عن أبي عبد اللّه العبدي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه ÷: «إذا كان في آخر الزمان تذهب سنة العرب ويهلك خيار الناس ووجوههم، ويرتفع سفلة الناس وشرارهم، ويكون الأموال في أشحاء الناس أو بخلاء الناس، وإن المنافق ليبهت المؤمن فيطلب المؤمن عونا فلا يصيبه، ويطلب المنافق أعوانا فيصيب ما أراد»(١).
  ٢٧٣٦ - وبه: قال: لنا الشريف، قال: لنا ابن السري، غريب من حديث مروان بن عبد اللّه الأشعري عن أبي عبد اللّه بن عبد الرحمن العبدي، عن أنس بن مالك، وليس عند الحسين بن مصعب غير هذا الحديث.
  ٢٧٣٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدّثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي بمصر سنة ثمانين ومائتين، قال: حدّثنا نعيم بن حماد، قال: أخبرنا ابن المبارك عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول اللّه ÷: «إن بين يدي الساعة فتنا كأنها قطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع فيها قوم أخلاقهم بعرض من الدنيا يسير وبعرض من الدنيا»(٢) قال الحسن: فو اللّه الذي لا إله إلا هو لقد رأيتهم صورا ولا عقول، وأجساما ولا أحلام، فراش نار، وذبان طمع، يقدن بدرهمين ويروجون بدرهمين، يبيع أحدهم دينه بثمن غبن.
(١) إسناده ضعيف.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري (٤٧٠٢).