[الحديث السادس والثلاثون] في ذكر آخر الزمان وأشراط الساعة وأماراتها وما يتصل بذلك
  عليه، قال: حدّثنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الزيات، قال: أخبرنا محمد بن غسان قراءة عليه، قال: حدّثنا محمد بن الوليد التستري القرشي، قال: حدّثنا سهل يعني ابن بكار، قال: حدّثنا حماد قال: حدّثنا عبيد اللّه بن العيزار، عن رجل من أهل الشام أن عمر أراد أن يولي بشر بن عاصم، فقال: لا أعمل لك، فقال: لم؟ قال سمعت رسول اللّه ÷ يقول: «يؤتى بالوالي فيوقف على الصراط فيهتز به حتى يزول كل عضو منه عن مكانه فإذا كان عدلا مضى، وإن كان جائرا هوى في النار سبعين خريفا»، فدخل عمر المسجد وهو منتقع اللون، فقال أبو ذر: مالك يا أمير المؤمنين؟ قال: حديث حدّثنيه بشر بن عاصم، قال: وما هو؟ فحدّثه فقال له عمر: هل سمعت من النبي ÷؟ فقال أبو ذر: قد سمعته، فقال عمر: من يرغب في العمل بعد هذا؟ فقال أبو ذر: من سلب اللّه أنفه، وأضرع خده.
  ٢٨٣٠ - وبه: قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي بن أحمد الوراق بقراءتي عليه في جامع المنصور، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن المفيد، قال: حدّثنا الهيثم بن خارجة عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، قال: سمعت الوضين بن عطاء، يحدّث عن يزيد بن مرثد عن معاذ بن جبل، عن النبي ÷ قال: خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صارت رشوة عن الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والمخافة، ألا إن رحا بني مرح قد دارت، ألا وإن رحا الإيمان دائرة، فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا وإن الكتاب السلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب لأنه سيكون من بعدي أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم، فإن أطعتموهم أضلوكم، وإن عصيتموهم قتلوكم، قالوا يا رسول اللّه: كيف نصنع؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب، موت في طاعة، خير من حياة في معصية اللّه ø.
  ٢٨٣١ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عمران بن الحسين بن إبراهيم الخفاف بقراءتي عليه في سقاية الرائضي في جامع المدينة، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الزيات، قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن ناجية، قال: حدّثنا أحمد بن عبدة الضبي: قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدّثنا محمد بن جحادة، عن الوليد بن عبد اللّه عن عبد اللّه النهمي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه ÷: «سيليكم من تطمئن إليه القلوب وتلين له الجلود، ثم يليكم أمراء تقشعر منهم الجلود وتشمئز منهم القلوب، قالوا يا رسول اللّه: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما أقاموا الصلاة».
  ٢٨٣٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي العوامي القاضي قراءة عليه، وأبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجوزداني المقري بقراءتي عليه بأصفهان، قالا: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقرى.