[الحديث الثامن والثلاثون] في ذكر عيادة المرضى وفضلها وما يتصل بذلك
  ٢٩٠٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار بقراءتي عليه بواسط على باب داره، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه السقا، قال: حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، قال: حدّثنا مسدد، قال: حدّثنا عبد الواحد، قال: حدّثنا الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ÷ إذا اشتكى أحد من أهل بيته مسحه بيمينه وقال: اذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.
  ٢٩٠٣ - وبه: قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن محمد المفيد قراءة عليه في شوال سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن السقطي، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا التوزي عن علقمة بن أبي مرثد عن القاسم بن مخيمرة عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال رسول اللّه ÷: «ما من أحد من المسلمين يبتلى ببلاء في جسده إلا أمر اللّه ø الحفظة الذين يحفظونه يقول: أكتبوا لعبدي ما كان يعمله من الخير ما كان محبوسا في وثاقي: قال السيد الإمام: قلت ما لم يعمله لا يجوز أن يستحق عليه ثوابا، وإنما يثاب على عزمه أن يقوم بفرائض اللّه وسنته متمسكا بأوامره، ممسكا كافا عن نواهيه، ولا خلاف أن فرائض الزكوات والصلاة والصيام غير ساقطة عنه بل يلزمه أداء ما يمكنه منها وقضاء ما يعجز عنها، فلا يجوز أن يحمل ذكر هذه الأحرف الثواب إلا ما ذكرناه من العزم، قال اللّه تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى ٣٩}[النجم: ٣٩]».
  ٢٩٠٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الخطيب بأصفهان، قال: أخبرنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن محمد القتات، قال: حدّثنا أبو بكر عمر بن أحمد النصيبي البغدادي قدم علينا، قال:
  حدّثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، قال: حدّثنا عبيد بن سعيد بحمص، قال: حدّثنا الموقري عن الزهري عن البراء، قال: قال رسول اللّه ÷: «إنما المريض إذا برئ وصح كمثل البردة في صفائها وحسنها».
  ٢٩٠٥ - وبه: قال: أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في جامع البصرة، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن سليمان التستري، قال:
  حدّثنا أبو الفضل العباس بن أحمد بن حسان الشامي، قال: حدّثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: حدّثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدّثنا الوليد بن سلمة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي # قال: دخل رسول اللّه ÷ على علي بن أبي طالب #، وهو لا يتقار على فراشه من شدة الحمى، فقال له النبي ÷: يا علي: إن أشد الناس بلاء في الدنيا النبيون،