[الحديث التاسع والثلاثون] في ذكر الموت واختلاف الموتى وذكر عذاب القبر وثوابه وما يتصل بذلك
  حدّثنا أبو الحجاج النضر بن طاهر القيسي، قال: حدّثنا درست(١) بن زياد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال رسول اللّه: قال ÷: «من لم يؤمن بعذاب القبر فعذبه اللّه، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا جعله اللّه فيها».
  ٢٩٦١ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا علي بن إسحاق، قال: حدّثنا محمد بن زنبور، قال: حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل عن حبيب بن حسان الكوفي، عن مجاهد عن ابن عباس قال: دخلت مع النبي ÷ في بعض حوائط الغابة فإذا بقبرين، فقال رسول اللّه ÷: «سبحان اللّه، سبحان اللّه، إن صاحبين هذين القبرين يعذبان في غير كبير. أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول، ثم أخذ جريدة رطبة فكسرها، فجعل عند رأس كل واحد منهما نصفا، وقال: لعله يرفه عنهما ما دامتا رطبتين».
  ٢٩٦٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد السواق بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن، قال: حدّثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير، أنه سأل جابرا عن عذاب القبر؟ فقال: دخل النبي ÷ نخلا لبني النجار، فسمع أصوات رجال من بني النجار وقد ماتوا في الجاهلية يعذبون في قبورهم، فخرج النبي ÷ فزعا، فأمر أصحابه أن يتعوذوا من عذاب القبر.
  ٢٩٦٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم الذكواني، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا محمد بن هارون أبو حذافة، قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمد بن حمد عن أنس أن رسول اللّه ÷ دخل حائطا من حوائط بني النجار، فسمع صوتا من قبر، فقال: متى دفن صاحب هذا القبر؟ فقالوا في الجاهلية، فسر بذلك، وقال: لولا أن تدافنوا لسألت اللّه أن يسمعكم عذاب القبر.
  ٢٩٦٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسقاطي، قال: حدّثنا أبو خليفة، قال: حدّثنا محمد بن بشار، قال: حدّثنا محمد بن جعفر، قال: حدّثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدّث عن أنس أن رسول اللّه ÷ قال:
  «لولا أن تدافنوا لدعوت اللّه أن يسمعكم عذاب القبر».
(١) قال في الجداول: درست بن زياد البصري عن يزيد الرقاشي وابن جدعان وحميد، وعنه مسدد ونصر ابن طاهر، قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، اجتمع به أبو داود وابن ماجة اه. خرج له الإمام المرشد باللّه #.