الحديث الثاني في العلم وفضله وما يتصل بذلك
  ÷ قال: «المجالس ثلاثة: غانم وسالم وشاجب، فأما الغانم فالذاكر، وأما السالم فالساكت، وأما الشاجب(١) فالذي يشغب بين الناس».
  ٣١٦ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن الذكواني. قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن حيان. قال: حدّثنا أبو سيد. قال: حدّثنا أحمد بن يحيى. قال:
  حدّثنا عبد اللّه بن رجاء. قال: حدّثنا معلى بن هلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي ÷ قال: «إذا جلستم إلى المعلم أو جلستم في مجالس العلم فأدنوا، وليجلس بعضكم خلف بعض ولا تجلسوا حلقا متفرقين كما يجلس أهل الجاهلية».
  ٣١٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الوهاب بن محمد الشاطر الكاتب قراءة عليه. قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن الخيتلي الجيلي. قال: حدّثنا حاتم يعني ابن حسن الشاشي. قال: حدّثنا علي بن خشرم. قال:
  أخبرنا عيسى عن ابن عوف عن ابن سيرين. قال: قال حذيفة: لا يفتي الناس إلا ثلاثة:
  رجل قد عرف ناسخ القرآن ومنسوخه، أو أمير لا يجد بدا، أو أحمق متكلف.
  ٣١٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن عمر بن أحمد الواعظ بقراءتي عليه. قال: حدّثنا أبي. قال: حدّثنا سعيد بن محمد بن أحمد بن سعيد البيع. قال: حدّثنا أبو هشام الرفاعي. قال: حدّثنا ابن اليمان، قال زائدة، عن هشام عن الحكم قال: إن الرجل ليطلب الباب من العلم فيعمل به فيكون خيرا له من الدنيا لو كانت له فصرفها في الآخرة.
  ٣١٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي. قال:
  حدّثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد اللّه بن سعيد العسكري قدم علينا هو ابن أبي أحمد العسكري. قال: حدّثنا أحمد بن زكريا بن يحيى الساجني. قال: حدّثنا عبد اللّه بن مروان. قال: حدّثنا عسل بن ذكوان. قال: أخبرنا الخليل بن أسد. قال:
  حدّثنا عبد اللّه بن صالح بن مسلم القاضي. قال: حدّثنا أبو يوسف القاضي عن أبي كسيران. قال: قال لي الشعبي: لا تدعن شيئا من العلم إلا كتبته، فهو خير لك من موضعه من الصحيفة والدفتر، فإنك تحتاج إليه يوما ما.
  ٣٢٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد السلام بن الحسين بن محمد بن بكار البزار بقراءتي عليه. قال: أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد اللّه بن المطلب الشيباني قراءة عليه. قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي بسر من رأى. قال: حدّثنا أبي.
  قال: سمعت المأمون يقول لعلي بن موسى الرضى #: إلى متى يحسن بالإنسان طلب العلم؟ قال: ما حسنت به الحياة.
(١) التشغيب: التفريق ا هـ نهاية.