الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

من الحكايات

صفحة 360 - الجزء 1

  ١٢٦٩ - وبه: قال: أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال: أنشدنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد الباقي لنفسه: [المديد]

  عجبت من معجب بصورته ... وكان بالأمس نطفة مذره

  وفي غد بعد حسن هيئته ... يصير في الأرض جيفة قذره

  وهل على عجبه نخوته ... ما بين يومين يحمل العذره

من الحكايات

  ١٢٧٠ - وبه: قال: قيل كان أبو العتاهية يختلف إلى عمرو بن مسعدة لود كان بينه وبين أخيه مجاشع، فاستأذن عليه يوما فحجب، فلزم منزله واستبطأه عمرو فكتب إليه: إن الكسل يمنعني من لقائك وكتب في أسفل رقعته: [المديد]

  كسلني اليأس عنك فما ... أرفع طرفي إليك من كسلي

  إني إذا رابني أخو ثقة ... قطعت منه حبائل الأمل

  ١٢٧١ - وبه: قال: وقيل استأذن يوما عليه فحجب عنه، فكتب إليه: [المديد]

  مالك قد حلت عن إخائك واس ... تبدلت يا عمرو شيعة كدره

  إني إذا أغلق الباب حاجته ... لم يك عندي في هجره نظره

  لستم ترجون للوفاة ولا ... يوم تكون السماء منفطره

  لكنّ الدنيا كالظل بنهجتها ... سريعة الانقضاء مشتمره

  قد كان وجهي لديك معرفة ... فاليوم أضحى حرفا من النكرة

  ١٢٧٢ - وبه: قال: وقيل جاء أبو العتاهية إلى محمد بن الفضل الهاشمي فتحدّثا ساعة، وجعل محمد يشكو إليه تخلف الضيعة وجفاء السلطان، فقال أبو العتاهية اكتب: [السريع]

  كل على الدنيا له حرص ... والحادثات إيابها حفص

  وكأن من واراه في جدث ... لم يعد منه لناظر شخص

  يبقى من الدنيا زيادتها ... وزيادة الدنيا هي النقص

  ليد المنية في تلطفها ... عن زجر كل سفينة فحص

  ١٢٧٣ - وبه: قال: حدّثنا السيد الإمام، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدّثنا أبو القاسم بن الدلال الكوفي، قال: حدّثنا أبو