مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العيانى،

القاسم بن علي العياني (المتوفى: 393 هـ)

[مسألة الجمع بين الصلاتين]

صفحة 169 - الجزء 1

  اللّه يقول عز من قائل: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ ٨}⁣[المؤمنون: ٨، المعارج: ٣٢]. فهذا جواب ما سألت عنه.

  و [سألت] عن رجل صلى الظهر فأسمع أذنه قراءته، ولم يتعد ذلك هل يجوز ذلك؟

  الجواب: اعلم أنه ليس يجب عليه في صلاة النهار فوق ما ذكرت.

  فأما صلاة الليل والفجر فلا بد في ذلك من الجهر.

  و [سألت] عن معنى قول رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «ليس في معصية يمين»، ما معنى ذلك وتفسيره؟

  الجواب: اعلم أن معنى ما سألت عنه وتفسيره: أن المعاصي التي يجب في مثلها الحدود لا أيمان فيها، فمن قامت عليه بينة حدّ، ومن لم تقم عليه بينة لم يحد ولم يستحلف، فاعلم.

  و [سألت] عن الصبي أمعه تركيب العقل منذ خلق، أو يكون بلا عقل حتى يكبر؟

  الجواب: اعلم - وفقك اللّه - أن العقل كالقوة، وهما عرضان من الأعراض المقرونة بالأجسام، وهما يزيدان زيادة الجسم، وكذلك الصوت، فإذا كمل الجسم كملن، وإذا دخل عليه النقص نقص، وكمال الجسم حال البلوغ وتناهي الصحة في سائر الأوقات، فاعلم ذلك علمك اللّه رشدا.

  و [سألت] عن رجل زرع أرضا لا يعرف لها مالكا، ولا يعرفها ملكا لأحد، وقد كانت ملكت في الإسلام، وصلبت على عمل الإسلام، فما يلزم هذا الرجل الذي زرعها؟