[مسألة الجمع بين الصلاتين]
  و [سألت] عن معنى قول اللّه سبحانه: {جَنَّةٍ}[الحاقة: ٢٢]، و {جَنَّتانِ}[سبأ: ١٥]، و {جَنَّاتٍ}[البقرة: ٢٥]؟
  الجواب: اعلم أن اللّه جل اسمه لما قال: {فِي جَنَّةٍ}[الحاقة: ٢٢، الغاشية: ١٠] كانت اسما جامعا لما افترق حين جمع، ثم قال: {جَنَّتانِ}، فدل بذلك أن الجنة حين التنصيف جنتان، ثم قال سبحانه: {جَنَّاتٍ}، فدل بذلك على أنها حين التفرقة والتقسيم جنات، فهذا معنى ما سألت عنه.
  و [سألت] عن جميع ما مات من الحيوان هل يبعثه اللّه سبحانه؟
  الجواب: اعلم أن اللّه سبحانه يبعث جميع ما أمات، وذلك قول أئمتنا $، وغيرهم ينكر ذلك، وللّه الأمر في خلقه.
  و [سألت] عن تبديل السماوات والأرض وكيف تبديلهما؟
  الجواب: اعلم أن تبديلهما هو: تغييرهما، وإحداث اللّه لما يشاء فيهما، وليس بأن يذهب بهذه الأرض ويأتي بأرض أخرى، ولا أن يذهب بالسماء ويأتي بسماء غيرها، ومن ذلك ما تقول العرب لما رأته من الأرض قد غيّر عن هيئته، وأحدث فيه غير ما كان يعرف به: تبدلت الأرض، وليس يريدون أن الأرض ذهبت وأبدلت بغيرها، وكذلك لما صنع من الفضة إناء ثم رد حليا: بدلت الفضة، والفضة فلم تزل فضة كما هي، وإنما بتصريفها من حال إلى حال، قيل: بدلت، فافهم ذلك.
  و [سألت] عن قول اللّه سبحانه: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ}[النساء: ٣١]. وما معنى الكبائر؟