[مسائل علي بن خراش]
  و [سألت] عمن أنكر خلق القرآن وقال هو كلام اللّه منه بدا وإليه يعود، وقال: إنه يدرك بالأبصار، ويقضي بالفساد، هل يستوون هم واليهود في النجاسة والشرك أم لا؟
  الجواب: اعلم أنه لا فرق بين من ذكرت أيضا إلا في الاسم، فأما المعنى وما يستحقون من عذاب اللّه فواحد سواء، لا فضل لبعضه على بعض، كل أولئك حرب رسول اللّه في يوم القيامة.
  وأما إسراج من أسرج منهم وألجم، فإنما هو على رسول اللّه وكل ترة وترها أولياء اللّه، فهي شاقة على رسل اللّه، ومغضبة لكل من أقر باللّه، وأولياء اللّه منذ خلق آدم إلى يوم البعث، فغضبهم واحد، وسلمهم واحد، ولا فرق بينهم في ذلك، فاعلم أيها الأخ رشدت في الأنام، وسلمت من الآثام.
  و [سألت] عن السواد الأعظم وآدمانه الحج إلى بيت اللّه الحرام، وزيارة قبر رسول اللّه #، يشهدون بالأمر والخلافة لصاحب الغار، وينكرون قول رسول اللّه ÷: «من كنت مولاه فعلي مولاه»؟!
  الجواب: اعلم أيها الأخ - أكرمك اللّه - أن هؤلاء سامرية أمة محمد ~ وعلى آله، لا فرق بينهم وبين سامرية أمة موسى ~، كما لا فرق بين موسى ومحمد @، وكما لا فرق بين هارون وعلي # إلا النبوة، لقول النبي ÷: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي». وهارون #