[مسائل علي بن خراش]
  به للّه ولرسوله، فقد لبسوا بذلك على من لا حقيقة لإيمانه، ولعمري إنها لفتنة عظيمة. نجانا اللّه منها ومن جميع الفتن برحمته.
  و [سألت] عن الأسباط أهم الذين ألقوا أخاهم في الجب، وجاءوا على قميصه بدم كذب؟
  الجواب: اعلم أن الأسباط ذرية الأنبياء، لم يخص اللّه منهم أحدا فنخصه، ولا نشك فيما أخبر اللّه به أن أولاد يعقوب تابوا، وسألوا أباهم الاستغفار، واستغفر لهم أخوهم، ولم يكن # يستغفر إلا لمن ظهر ندمه، ورجع إلى اللّه من خطيئته، واللّه أولى بخلقه، وغير مخلف وعد من آمن به، فاعلم ذلك.
  و [سألت] عن قول اللّه سبحانه: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ ...}[فاطر: ٣٢] الآية، وهل يخص هذه الآية ولد الحسن والحسين عليهما و $ ليس لأحد فيها حق؟
  الجواب: اعلم أنا نقول: إنها مخصوص بها آل النبي #، من ولد الحسن والحسين دون غيرهم، فلو كان سواهم نزلت فيه هذه الآية لكان تعلّق بها منذ حين، كما تعلّق ببعض كتاب اللّه ادعاء لذلك، والكتاب فليس شيء من مدائحه إلا لأهل بيت محمد ~ وعليهم أجمعين، ولصالحي أولياء اللّه وأوليائهم، فاعلم ذلك.
  و [سألت] عن المقتصد هل يلحق بالسابق فيكونان سواء في إقامة الحدود، وإثبات الشريعة، ويكون المقتصد خليفة السابق، ويقيم من الحدود ما أقام