[كتاب له أجاب به على يوسف بن يحيى بن الناصر]
  الفساد، فلا حيلة لي في القلوب الفاسدة، ثم لم أتعزّ مما نالني منكم أجمعين، إلى اللّه المشتكى لا إلى أحد سواه، إن كانت الدنيا لا تهنيكم إلا بأذائي ف {اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ ٧١}[يونس: ٧١]، {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ٥٦}[هود: ٥٦].
  وأما ما ذكر سيدي أطال اللّه عمره في طاعته من قطع أسماء سلفه فسلفه سلفي، ولم يكن بيني وبينهم حال يوجب ذلك، إنما قطعت ما يعاب من إكثار الأسماء، وأجملت ذلك، واللّه يقول ø: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ}[هود: ٧٣]، ولا عتب أن نجمل ما أجمل اللّه ذكره، فيجعل الشريف أيده اللّه تعالى التجني بغير هذا الوجه، ولا يجعله بدعوى لم تكن.
  وأما ما ذكرت من ضرب من ضرب من أصحابه، فلا أعلم أن بالسوق أصحابا لأهل البيت، السوقة لمن يملكها إذا أتانا منها الخطأ أدّبت وأهينت، وإذا اختاروا أن يكونوا إلى رعاية الشريف فيتجهم ما يوجب فإنه يعذر في ذلك، والسلام.