مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العيانى،

القاسم بن علي العياني (المتوفى: 393 هـ)

[كتابه إلى الجنود والرعايا الذي تخلفوا عن السفر]

صفحة 283 - الجزء 1

  وأخدامك، وتدبر رجال من راتب من أهلها، وتوفر خراجات هذه البلدان حق التوفير، وتطلق واجباتها لمن ثبت اسمه في ديوان النجدة، ومن أتاك بخط من قبلي من المقيمين، ومن لم أوقع له فادح أمره لأمري فيه.

  والذي في صفقة الحسين بن المختار الظاهر ظاهر الصيد، وظاهر بيت زود، ثم الظاهر معرضا حدّه حلملم، وحلملم معك وقارن والأشمور، وما حاذى هذه البلدان إلى الظاهر فهو موصول لمخلاف الحسين بن المختار.

  ومغارب هذه البلد معه بنو عشب، وبنو شاور، وقدم، وميتك، وأدران، وحجة.

  وما بيد المنتاب فهو بيده على عيان.

  وما بيد ابن عبد الحميد فهو بيده حتى ننظر طاعته.

  وعلى وادي لاعة بيد ابن أبي جعفر، وعليه فيها رسم.

  وبيد العرجيين منها طرف، وعليهم تسليم بلا شرط، فتعاملهما بحسب ما ترى، وتنظر ما في أيدي العمال وتحاسبهم عليه، وتحصّل البقايا، فتوفي أصحاب الرقاع رقاعهم، فإذا أوفيتهم رقاعهم كتبت كتابا لأهل الديوان، ولا تطلق لأحد درهما واحدا حتى يجتمع الخراج ويعود منه في الخزائن ما يبد على الجملة، ثم فرّقت ذلك على جملة الديوان بالغا ما بلغ، ومن ناكرك في ذلك فعامله إلى الكتاب الذي كتبت بيني وبين الجماعة، ولا توجب لأحد في رسمه ولا في غيره ولي عنده بقية أصلا، وخذ على الناس العهود، وكل من حاسبته من العمال الذين هم موسومون بصحابتي فاعزله، فإن لي في ذلك ولهم بعض مصلحة.