[رسالته إلى الهمدانيين باليمن]
  ما دمتم متعلقين بي، وإن لم تكونوا على ذلك ولا على ما جرت به المعاملة منكم لم أشغل نفسي بكم، واللّه يعيذكم أن ترجعوا عن عقد عقدتموه، وإذا التزمتم بما قد جرى به الشرط بيني وبينكم أديتم واجباتكم وأدى لأدائكم أكثر منكم، ورثتم البركة في أنفسكم وأموالكم ونالتكم رسومكم، وإن لم تفعلوا ذلك أثمتم وكنتم قدوة لمن سواكم، فاعملوا سبيل خير يحسن بكم وينسب إليكم، تنالوا خير الدنيا والآخرة.
  واللّه أسأل وإليه ابتهل في صلاح حالكم، ودفاع السوء عنكم، وحلول الخير بأرضكم، وجمع كلمتكم على البر، إنه قادر على ما يشاء وهو حسبي وكفى، وقد حضر عندي من العمال نفر وشاورني في البلد فأمرتهم بمشورتكم، واستطلاع ما عندكم، فإن كنتم على العهد الأكيد اعتملوا بدفع معهد أمرهم فيه بنصب الخراص الثقات في نواحي البلد والأمناء الحفظاء، وتبديل من في المجلس بمن يوثق به، ليلتئم من الجميع ما يجب لكم، وليس ذلك بمعدوم إذا رفعت الأيدي الخائنة، وإذا كل فيما يلي الأمانة، واللّه يوفق الجميع لما فيه الخير بمنه.