[كتابه إلى صبرة بن أبي الصباح]
[كتابه إلى صبرة بن أبي الصباح]
  وكتب كتابا إلى صبرة بن أبي الصباح، وكان قائدا مطيعا في وادعة في أعلى الوادي، نسخته:
  ﷽ كتابي يا أبا الحارث أسال اللّه حفظك، ودفاع السّوء عنك، هذا الواصل بك من بعد أخبار اتصلت من بني الحارث لا رعاهم اللّه ولا حاطهم ولا حجبهم بخير ولا جاز لهم، ولم يأتني بها كتاب فأعمل عليه، ولا أتيقن به في تصحيح الأمر، وقد أسألك أن تكتب إليّ بصحة الخبر، ومن بدا بهذه الفتنة المهلكة للظالمين والثواب للمؤمنين، حتى أعمل بذلك ما يرتق هذا الفتق، ونجزي من أساء بعمله، {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}[فاطر: ٤٣]، وغرضي(١) نية همدان ومن دخل مع هؤلاء القوم، فقد بلغني عن الياميين أنهم قالوا للقوم: شدّوا عزيمتكم فلسنا إلا معكم، واللّه المستعان على الجميع منهم، ولم يعد اللّه إلا خيرا ونصرا لأوليائه، فاللّه اللّه في عشيرتك همدان اعزلها فتنتنا والبغي علينا، فكل أحد يسهل علينا نكايته وعقوبته ما خلاهم، واللّه بيننا وبينهم وهو الشاهد علينا وعليهم، وكفى باللّه شهيدا بين العباد، والسلام.
(١) في السيرة: وعرضي. ولعل الصواب ما أثبت.