[تذكرته لخلاف بين الزيدي وابن أبي الفتوح]
[تذكرته لخلاف بين الزيدي وابن أبي الفتوح]
  قال الحسين بن أحمد: وكان مقامه بعيان ونهض منها إلى مذاب، وأقام بها يعمر حصناتها ويزرع في ضيعته، فبلغه شكايات بين ابن أبي الفتوح وبين الزيدي، فأمر الحسين بن ظاهر بن حلم الحسيني أن ينهض فيصلح بينهما ويجعل طريقه على ابن زياد، وكتب له هذه التذكرة التي نسختها:
  ﷽ الذي أوصيك به يا سيدي أسأل اللّه رعايتك، وأعهد إليك فيه تقوى اللّه بديا، وأنّب(١) هذين الأميرين في أنفسهما، وتحذرهما مكيدة من يريد فرقتهما، ويشاء أن تكون السواية(٢) من كل لصاحبه بيد الآخر، فقد رأيت وجه ذلك(٣) وتحقق عندي، وتحذرهما التفرقة الثانية(٤)، فإن الفرقة لا تأتي إلا من الأتباع، وأن تصل الزيدي أيده اللّه تعالى فتحدث معه في وجوه:
  أولها: أنه قد عاد ينسب إليه الغدر، وما نسب إليه لم يعدل عني، ولم يجعل إلا مني، وقد أقريتك من الرقاع المدرجة إلى ما قد شاهدت، ولا بد من أحد وجهين:
(١) في السيرة: وأنت بعض. ولعل الصواب ما أثبت.
(٢) السواية: السوء.
(٣) في السيرة: لذلك. ولعل الصواب ما أثبت.
(٤) في السيرة: النمرة الثانية المنتصحون. ولعل الصواب ما أثبت.